إقامة كأس العرب بعد أيام وسط غياب كبرى المنتخبات سواء من أعتذر بشكل كامل أو من سيشارك بالمنتخب الثاني، ووسط ما يحدث لإخواننا المسلمين العرب في سوريا، كل هذا يعكس أن الاتحاد العربي لا يفكر سوى في إقامة البطولة بأي شكل دون النظر للجوانب الإيجابية المنتظرة منها، والتي باتت غير مجدية على كافة الأصعدة (فنيا، إعلاميا، تسويقيا) منذ أمد بعيد، حتى أن البطولة فقدت بريقها الإعلامي والفني مما جعل الرعاة والشركات يهربون منها خشية أن تكون استثماراتهم في غير محلها، ومن قبلهم المنتخبات التي باتت لا تشارك بنجومها أو تعتذر عن الحضور تاركة المشاركة لمنتخبات ضعيفة، قمة طموحها الحصول على الدعم من الاتحاد العربي القائم على التمويل السعودي. بطولة عربية لا أحد يعلم عنها تتزامن مع كأس الأمم الأوروبية البطولة الأقوى على مستوى العالم خاصة أنها غير مجدولة مسبقا يؤكد أن الاتحاد العربي يريدها أن تقام بأي شكل. وعن أمم أوروبا البطولة الأقوى والتي لو حاول الاتحاد الأوروبي إيجاد أي وسيلة لجذب البرازيل والأرجنتين للمشاركة فيها ولو شرفيا لاكتسحت كأس العالم من كل النواحي فنيا وتسويقيا وإعلاميا.. كما يحدث في كوبا أمريكا عندما تشارك منتخبات من خارج القارة كما فعلت اليابان والمكسيك في أكثر من مرة. وبما أن الحديث عن أمم أوروبا، تحدث نجم المنتخب الاسباني هيرنانديز تشافي عبر مؤتمر صحفي عن البطولة وقال إن بعض المنتخبات لا يتعدى طموحه المشاركة في كأس العالم ومن ضمنها المنتخب السعودي عند وصفه قوة أمم أوروبا وأنها أقوى من كأس العالم، أقول إذا ما صح الحديث فإن ما قاله تشافي واقعي وإن كان يغضب البعض، فكأس الأمم الأوروبية تشارك فيها منتخبات جميعها تطمح للحصول على اللقب، في حين كأس العالم تتواجد فيه منتخبات تبحث عن الحضور العالمي فقط، ومنها السعودية والمنتخبات العربية، وبعض المنتخبات الأفريقية وهندوراس وغيرها من المنتخبات الضعيفة، لذا علينا تقبل الواقع وأن كان مريرا..