أنهى مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير) إعداد مشروع لائحة جديدة للوظائف التعليمية، تحت مسمى (المسارات المهنية للمهن التعليمية)، وقدمت إدارة المشروع عرضا متكاملا عن بنوده لوزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود بحضور نائب الوزير الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، ومدير مشروع تطوير الدكتور علي الحكمي. ووفقا للمشرف على المشروع الدكتور سعد الماضي، فإن المشروع يأتي في طليعة المشاريع التطويرية ضمن الرؤية الجديدة للوزارة، وقد حظي بمتابعة واهتمام خاص من وزير التربية والتعليم، لارتباطه المباشر بالعنصر البشري ممثلا في المعلم ومن في حكمه، باعتباره أساس العملية التعليمية وركن نجاحها الفعلي، مشيرا إلى أن وزير التربية والتعليم وجه بإجراء المشاورات النهائية ووضع الترتيبات اللازمة بشأن هذا المشروع مع الجهات التي تربطها بالوزارة علاقات مهنية، ومن ثم رفعه للمقام السامي في أقرب وقت ممكن. وأضاف، مر المشروع على مدى أكثر من عامين بسلسلة من المراحل مع ما صاحبها من إجراءات وورش عمل ودراسات مستفيضة واستعانة بكفاءات وبيوت خبرة محلية ودولية، بإشراف وتوجيه مباشر من نائب الوزير الدكتور خالد السبتي، وبما يعكس الرغبة بإحداث نقلة نوعية في مسيرة العمل التربوي والتعليمي، حيث يرتكز المشروع على ستة عناصر رئيسة هي: متطلبات المجتمع المعرفي، الواقع التعليمي والحاجة للتغيير، استثمار الدعم، متطلبات التحفيز والدافعية، الأثر التعليمي، والمهنية الاحترافية، بينما يشتمل المشروع على سبعة أنظمة للتطوير هي: نظام المعايير المهنية، ونظام الحوافز، ونظام تقويم الأداء، ونظام الترتب، ونظام الرخص المهنية، ونظام المحاسبية، ونظام أوعية التطوير المهني. وبحسب المشروع الجديد فقد تم اقتراح رتب للمعلمين والقيادات التربوية، تبدأ بمعلم مبتدئ، ثم معلم ممارس، فمعلم متقدم، ثم معلم خبير، فمعلم أول، وبعد المرور بتلك المراحل هناك ثلاثة مسارات تحويلية هي: مسار القيادة المدرسية، ومسار الإشراف المتخصص، ومسار القيادات المساندة، ويبدأ سلم المراتب للقيادات التربوية، من قيادي ممارس، ثم قيادي محترف، ثم قيادي مستشار، وبين كل رتبة وأخرى تتم عملية تقييم معياري تحدد مدى تقدم الموظف. وأكد الدكتور الماضي، أن الحوافز في نظام المسارات المهنية الجديد تشكل القلب النابض للنظام والمحور الأهم في إمداد المسار بعناصر البقاء والتطوير والتبني، وتراعي الحوافز الحاجات النفسية والشخصية والمادية، ومن أبرز الحوافز التي اقترحها النظام: الحافز المالي، القيم، الشراكة، رعاية التميز، المرونة، وضوح الأهداف، العدالة، الشعور بالإنجاز، التقدير، التنمية المهنية المستمرة، وإتاحة فرص الترقي بناء على معايير علمية ومهنية.