كلف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة، اللجنة العامة بمجلس المنطقة، وجميع الإدارات الخدمية المعنية بوضع تصوراتها حول الآلية المطلوبة لتقييم مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والعرض عنها. وأكد سموه لدى ترؤسه أمس الجلسة الثانية لمجلس المنطقة من دورته الثانية لعام 14331434ه، أنه لا بد أن يلمس المواطن ما يقدم له من خدمات ومدى التطور الحاصل فيها، وبدون ذلك فإنه لا معنى حقيقيا لأية تقارير للإنجازات الخدمية، مشيرا إلى أن صدور الأمر السامي الكريم رقم 21013 بأن: «كثيرا مما ينشر في وسائل الإعلام من تظلمات بعض المواطنين وشكاواهم تشير إلى قصور كبير في أداء الجهات الحكومية وبالذات الخدمية منها في تلبية احتياجات المواطنين»، مبينا سموه أن التعامل مع هذه التوجيهات الكريمة يجب أن لا يقتصر على التقارير الورقية فحسب وإنما لا بد أن ينعكس ذلك على أرض الواقع، وأن صدور الأمر السامي الكريم يعني أن الذي كان يقدم من خدمات في الماضي لم يرتق إلى المستوى المأمول، وبالتالي لا بد من إعادة النظر وبشكل جدي لهذا الموضوع. وشدد الأمير عبدالعزيز بن ماجد على ضرورة مواكبة تطلعات المواطنين من حيث تعميم الخدمات على امتداد المنطقة والارتقاء بأدائها، وتذليل كافة الصعاب على المواطنين وبالأخص فئة الشباب بتنفيذ المشاريع التي تناسبهم وتغطي احتياجاتهم بالكامل، مشيرا إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله تؤكد دوما على خدمة المواطنين وبأن المسؤولين على كافة مستوياتهم تقع على عاتقهم هذه المهام، كل في موقعه. وتطرق أمير المنطقة إلى الجهود التي تبذلها المنطقة من خلال هيئة تطوير المدينةالمنورة لإحداث النقلة النوعية المطلوبة لمدينة المصطفى «صلى الله عليه وسلم» من خلال المخطط الشامل، وما يحمله بإذن الله من رؤية تخطيطية رائدة راعت في ثناياها خصوصية المدينةالمنورة في مختلف الجوانب، وبأن ما تم إدراجه في ميزانية الهيئة للعام المالي القادم يعكس الجهود الكبيرة التي تمضي فيها هيئة تطوير المدينةالمنورة في سبيل تحقيق ما يتطلع إليه أهالي طيبة الطيبة. عقب ذلك انتقل المجلس لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعماله ابتداء باستعراض تقرير لجنة المرافق والخدمات العامة الثالث، الذي اشتمل على العديد من المواضيع والمحاور، جاء من أبرزها إضافة بعض القرى لقاعدة بيانات إدارة التنمية الإقليمية. كما استعرض المجلس العرض المقدم من أمانة منطقة المدينةالمنورة المتضمن الميزانية المقترحة للأمانة للعام المالي القادم 1434/1435ه والتي احتوت على العديد من العناصر والمشاريع، ومن أبرزها إنشاء أسواق مركزية، إنشاء مركز حضاري للاحتفالات والمناسبات بالمدينةالمنورة، إنشاء مقرات للمجالس البلدية في الدوائر الانتخابية. كما استعرض المجلس بعد ذلك العرض المرئي المقدم من هيئة تطوير المدينةالمنورة المشتمل على الميزانية المقترحة للهيئة للعام المالي القادم 1434/1435ه والتي اشتملت على العديد من المحاور أهمها ترحيل شبكات كهرباء وهاتف ومياه وصرف صحي بالمنطقة المركزية وإنشاء معابر على طريق الملك فيصل (الدائري الأول) وتنفيذ تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الملك عبدالعزيز وتجهيز مركز الحاسب الآلي ونظم المعلومات الجغرافية وتطوير المواقع الحضرية (مركز الملك عبد العزيز، مركز قباء، مركز الميقات). من ناحية أخرى وجه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة إدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة بسرعة استكمال الإجراءات المطلوبة لتشغيل وحدة الدفاع المدني بمركز الرايس التابع لمحافظة بدر والذي تم إحداثه مؤخرا، مقدرا سمو أمير المنطقة للعاملين بالدفاع المدني بالمنطقة الجهود التي يبذلونها لتطوير الخدمات المطلوبة وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة. وفي إطار آخر صدرت موافقة سمو أمير المنطقة على إقامة (المؤتمر الثاني للأمراض والعلاجيات 2012) الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة يوم الاثنين 28/7/1433ه بفندق المدينة موفنبيك، حيث يهدف المؤتمر إلى رفع التوعية الصحية والتثقيف لدى العاملين والمستفيدين من الخدمات الصحية بمنطقة المدينةالمنورة.