يشكل غياب الكوادر الطبية والفنية في مركز صحي الفقعلي والمربع والمرمية وغيرها من المراكز في محافظة ينبع معاناة حقيقية للسكان وسالكي الطريق الذين يتعرضون للحوادث المرورية ويصعب نقلهم لعدم وجود مستشفيات على الطريق، عدا مستشفى العيص الذي يبعد مسافات طويلة ويفتقد للخدمات. وكشفت جولة «عكاظ» المصورة عن معاناة مراجعي مركز الرعاية الصحية في الفقعلي جراء نقص الكوادر الطبية والفنية، وعمل المركز لثماني ساعات فقط وغياب الكثير من الأقسام في المركز، إضافة لتهالك المقر المبني من الطوب المغطى بالزنك وضيق الغرف التي لا تتجاوز مساحة الواحدة منها أربعة أمتار. ورصدت الجولة غياب عدد من العاملين في المركز عن تقديم المساعدات للمرضى، فيما لوحظت أبواب المكاتب مشرعة. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، أن سبب نقص الكوادر في مركز الرعاية الصحية الأولية في الفقعلي يأتي كنتيجة للنقص العام في فنيي المختبر على مستوى المنطقة، وأشار إلى أن العجز في كوادر التمريض الرجال يتركز خارج المدينة إلى درجة عدم وجود تمريض رجال في بعض المراكز الصحية الخارجية، مبينا أنه تم التغلب على هذه المشكلة مؤقتا بتكليف أكبر عدد من الممرضات للعمل في تلك المراكز التي تحتاج إلى العنصر الرجالي في التمريض لتغطية العمل بكافة أقسام المراكز. يذكر أن مركز صحي الفقعلي يخدم 11 قرية وعددا من القرى التي يتجاوز عدد سكانها خمسة آلاف نسمة ويصعب وصولهم للمستشفيات البعيدة بسبب عدم وجود وسائل نقل ووعورة الطرق المؤدية لمنازلهم، انحصرت مطالبهم بعد نفاد صبرهم في إيفاد كوادر طبية وفنية للمركز في زيادة فترة الدوام اليومي إلى 12ساعة لاستقبال أكبر عدد من المراجعين.