أعلن رئيس المجلس البلدي في جدة الدكتور أيمن فاضل أنه ليس هناك أية ملاحظات سلبية على تنفيذ تطوير الكورنيش الواجهة البحرية، مؤكدا أن ما رآه وأعضاء المجلس في جولة البارحة: «عمل إبداعي معمول بإتقان ولمسنا اليوم ردودا لجميع الاستفسارات التي كانت في مخيلتنا على أرض الواقع ووجدنا أن جميع الخدمات متوفرة حتى ذوي الاحتياجات الخاصة لهم نصيبهم من مشاريع جدة». وأضاف فاضل، في أعقاب الجولة التي رافقهم فيها أمين جدة المهندس هاني أبو راس، «تعرفنا على المشروع بكل تفاصيله وتوقفنا عند أهمها وهو الجانب الثقافي من خلال المتحف المفتوح الذي يحكي قصة تاريخ جدة وسيكون مفتوحا للجميع بدن أن تكون عليه رسوم». ونفى نائب رئيس المجلس البلدي بجدة عبدالله المحمدي أن يكون المجلس معارضا للأمانة، مؤكدا أنها فكرة غير صحيحة، مشيدا بما تم الوقوف عليه في الواجهة البحرية، ومثنيا على التعاون المشترك بين الأمانة والمجلس. وبين أنه لا توجد هناك مشاريع متعثرة في الوقت الحالي، حيث قمنا بزيارة جميع المشاريع التي تشهدها جدة واطلعنا على جميع تفاصيل العمل، مضيفا أن هناك مشاريع متعثرة في وقت سابق وأعيدت جدولتها وهي غير متعثرة وستنتهي في موعدها المحدد. من جانبه أكد أمين جدة المهندس هاني أبو راس أن الأمانة لديها الكثير من المشاريع المستقبلية تحت الطرح وسيتم الإعلان عنها نهاية العام الحالي، بدعم من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب، مؤكدا أن لدى الأمانة خطة طموحة لتنفيذ المشاريع سواء على مستوى الطرق أو الحدائق أو النواحي البيئية. وبين المهندس أبو راس أن مدينة جدة تشهد نقلة كبيرة في مشاريع السفلتة، وكل شبر من جدة سوف تغطيه مشاريع السفلتة التي خصصت لجميع الأحياء، لدينا عقود لشمال جدة وجنوب جدة وشرق جدة وغرب ووسط جدة، حيث إن هناك خطة موضوعة وعقودا بمبالغ ستظهر للجميع خلال الأيام القادمة. وأشار أبو راس إلى الحرص على تطوير الواجهة البحرية أن يكون على جودة عالية من خلال اختيار الشركات والمواد التي تناسب حجم المشروع، بالإضافة إلى التأكيد على الجهاز الإشرافي في الأمانة وكذلك مسؤولي الشركة المنفذة للمشروع ضرورة الالتزام بالموعد المحدد للتسليم بمراحله الثلاث، مبينا أن الأمانة والمقاول يعملان مع بعض بهدف واحد وهو الانتهاء من المشاريع بجودة عالية والشكل الذي يليق بجدة، مشيرا إلى أن هناك ساعة زمنية تقوم بالعد التنازلي وهي التزام من المقاول والأمانة معا للمواطن وزوار محافظة جدة بإكمال وتسليم المشروع مع وصول الساعة الزمنية إلى (صفر). لافتا إلى اهتمام الأمانة بالتفاصيل الدقيقة التي تنعكس على المشروع وتقديمه كهدية لسكان وزوار مدينة جدة، مضيفا أن تكاليف المشروعين مدفوعة من أمانة جدة الأول بقيمة 260 مليونا والثاني بقيمة 200 مليون ريال. وركز مدير عام الحدائق والمرافق البلدية في أمانة جدة الدكتور بهجت حموة، على مراعاة تطبيق الدراسات المعتمدة الخاصة بالنقل والمرور لتسهيل الحركة المرورية وانسيابية الحركة وتوفير النقاط اللازمة لحركة المشاة والعدد الكافي لمواقف السيارات وتأكيد الخطوط الفرعية المساعدة لمنطقة الكورنيش، مع التأكيد على توفير مناطق ترفيهية واجتماعية وتوطين مبدأ السلامة والمتعة لمرتادي المنطقة وإيجاد المواقع الآمنة لممارسة الهوايات المختلفة مثل الصيد، رياضة المشي ومشاهدة البحر. وأعلن مدير عام مشروع الواجهة البحرية بأمانة جدة المهندس عبدالله عثمان العمري أنه لا مكان للقوارض على الواجهة البحرية، في ظل سد الفتحات بين الصخور بالإسمنت، مشيرا إلى أن مراعاة تصميم الصخور بطريقة علمية وجمالية حتى لا تتحول هذه الصخور لعازل من مشاهدة البحر كما روعيت عملية سهولة قيام عمال النظافة بالتقاط المخلفات والنفايات، مؤكدا أن مشروع تطوير الكورنيش سيكون مفاجأة كبيرة لأهالي جدة وزوارها لرؤية ثوب جديد للكورنيش لم يشاهدوه منذ زمن طويل وبين أن الانتهاء من تطوير منطقة الكورنيش الشمالي سيكون خلال 4 أشهر، حيث يشمل العمل من مركز حرس الحدود جنوبا وحتى ميدان النورس شمالا، تبدأ بعده تطوير المنطقة الواقعة بين دوار النورس وحتى مسجد السيدة فاطمة. وكانت الجولة بدأت من ميدان النورس نقطة التجمع، وشملت الجولة التي استمرت ساعتين الانطلاق من بداية المشروع امام دوار النورس حتى مشروع تطوير الكورنيش الأوسط وشارع فلسطين، وخلال الجولة قدم أمين محافظة جدة المهندس هاني أبو راس يرافقه عدد من المسؤولين في الأمانة شرحا تفصيليا عن سير العمل في مشروع تطوير الواجهة البحرية بمراحله الثلاث، وما تم انجازه، مستعرضا مع الجهاز الفني في الشركة المنفذة مراحل العمل منذ انطلاقة المشروع. وخلال وقوف أعضاء المجلس وأمين جدة أمام مركز الجمجموم الذي يقع على شارع فلسطين ويشهد نقلة تطويرية، استوقف رجل الأعمال عبدالله محمد جمجموم وهو أحد ملاك المركز ولفت إلى أن إغلاق الشارع لم يتسبب في مضايقتهم على الإطلاق طالما أن هناك مشروعا ايجابيا تطويريا، مضيفا: «وينبغي علينا أن نتحمل فما نلاحظه أن العمل متواصل ليلا نهارا».