«لا أرتاح إلا على استنشاق رائحة الحلوى»، هكذا بدأ صانع الحلوى عبدالرحمن بن عيد الدخيل، البالغ من العمر 54 سنة، حديثه معنا، وهو يعرفنا بحرفته، فحبه لصناعة الحلوى والأكلات الشعبية، رغم ما فيها من وقوف أمام النار لساعات طويلة، أعاده لها من جديد، فقد دفعه هذا العشق لترك العمل في شركة أرامكو، حيث كان يعمل فيها موظفا لمدة 4 سنوات، ليعود من جديد صانعا للحلوى، كونه يعشق هذه الحرفة، إلى جانب أنها كانت تدر عليه دخلا جيدا يفوق ما كان يستلمه من مرتب في شركة أرامكو. وقال عبدالرحمن ل«عكاظ» إنه يستمتع بصناعة الحلوى المتمثلة في الزلابيا، والقبيطة وشعر البنات، والكعك، والكليجة، وخبز البيض، لذلك يمضي يومه كله في عمله. وأشار إلى أن كل هذه الأصناف من الحلوى مطلوبة في المهرجانات التراثية والترفيهية التي يشارك بها، حيث يتميز جناحه بإعداد مأكولاته على مرأى من الزوار. ويرفض عبدالرحمن توظيف العمالة الأجنبية في صناعة ما يقدمه للناس، معتبرا أن هذه الحلويات ينبغي أن تكون بنكهة سعودية خالصة، وأضاف: لهذا كثيرا ما أبحث عن الشباب السعودي. وعزا عودة الكثير من شرائح المجتمع لطلب الأكلات الشعبية إلى السمنة المفرطة التي تسببها الوجبات السريعة.