اختتم «المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات»، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ونظمته غرفة جدة ومجموعة الاقتصاد والأعمال، أعماله أمس بثلاث جلسات، حول آليات بناء سلاسل توريد مسؤولة، ودور الإعلام في تعميم ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات. وجذبت الجلسة الثالثة اهتمام الحضور، وقد ترأسها ناصر العيسى بمشاركة الكاتب وعضو مجلس الشورى حمد القاضي، والكاتب والروائي عبده الخال، الدكتور ممدوح النجار، إضافة إلى عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة عائشة نتو. ولفت القاضي إلى أن المسئولية الاجتماعية موجودة في مجتمعنا منذ القدم ولكن بأسماء أخرى، وقال «لو استعرضنا تراثنا الإسلامي لوجدنا الكثير الذي يحث على عمل الخير». من جانبه تحدث نجار عن كيفية الإفادة من التطبيقات المدنية في خدمة المسئولية الاجتماعية، أما عبده خال فأشار إلى أن مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات حديث علينا، وذلك ربما يعود إلى أننا نعيش في حضن الدولة الأبوية التي تعنى بكل شيء، وأكدت الدكتورة نتو أن ما نحتاجه اليوم هو حث المجتمع وليس فقط الشركات على المسئولية الاجتماعية والتركيز على الانخراط في العمل التطوعي. أما الجلسة الأولى التي أدارها نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة الاقتصاد والأعمال فيصل أبو زكي وشارك فيها تركي بن معمر، الدكتور شريف تحيمر، فناقشت عددا من المحاور أبرزها تأسيس وإدارة سلسلة توريد منسجمة مع استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات. وترأس الجلسة الثانية عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة في الغرفة التجارية الصناعية في جدة زياد البسام، وتحدث خلالها كل من مدير فرع منطقة مكةالمكرمة في صندوق تنمية الموارد البشرية هشام لنجاوي، نائب الرئيس التنفيذي للمسؤولية الاجتماعية في مجموعة دله البركة ياسر اليماني، مدير عام الشئون الإعلامية في مجموعة الاتصالات السعودية نواف الشعلاني، نواف المسرع، ومدير برنامج البنك الأهلي للمشاريع الصغيرة كمال البورنو. وتحدث لنجاوي عن برامج الدعم المتعددة التي يقدمها فرع الصندوق لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملون فيها، فيما عرض الشعلاني مجموعة من المبادرات التي تقدمها شركة الاتصالات في إطار المسئولية الاجتماعية، إضافة إلى مساهمتها في عدد من المبادرات الأخرى.