يتعرض بعض الإعلاميين خاصة الإعلاميات العاملات في الميدان إلى مضايقات من البعض الذين لا يدركون طبيعة عملهن الأمر الذي يستوجب حمايتهن . «عكاظ» طرحت السؤال على عدد من الإعلاميات حول ما يتوجب عمله في حالة تعرضهن لأي مخاطر أو مضايقات . دلال سالم مقدمة برامج سابقة لم تتعرض طوال الثلاثة أعوام التي قضتها في العمل بالتلفزيون السعودي لأي موقف محرج رغم أن جزءا من عملها كان يتطلب حضورها في الميدان ،إلا أنها كما تقول رأت بأم عينيها عددا من الإعلاميات يتعرضن لمضايقات في معرض الكتاب الذي أقيم مؤخرا في الرياض، لافتة الى أنه لا توجد إدارة في وزارة الثقافة والإعلام تحمي الإعلاميات في حال تعرضهن للخطر، ولذا تطالب ببدل خطر يضاف إلى راتب الإعلاميات اللائي يتطلب عملهن الخروج إلى الميدان بشكل أساسي ،على أن يكون هناك شخصان على الأقل يرافقان الإعلامية والمصورة للتصدي لأي خطر يمكن أن تتعرض له. كذلك لم تتعرض منى الحيدري طوال فترة عملها بإحدي الصحف السعودية والتي تجاوزت 10 أعوام لأي مضايقة أو خطر رغم أن أغلب عملها في الميدان مساء،ولكن نظرا لتعرض بعض الإعلاميات لمضايقات تقترح أن تكون هناك سيارة خاصة بالجهة التي تعمل فيها الإعلامية وأن يكون السائق مدربا على رد الاعتداء الميداني وتفضل في فترة المسائية أن تذهب اثنتان من الإعلاميات بدلا من واحدة وإصدار قرار من وزارة الإعلام بإضافة بدل خطر للإعلاميين والإعلاميات الميدانيين ،كما يتوجب على الإعلامية عدم المغالاة في مظهرها حتى لا تكون سببا في تعرضها للمضايقات ،مشددة على ضرورة توعية المجتمع بأهمية مهنة الإعلامية وأنها لا تقل أهمية عن الطبيبة والممرضة المعلمة. ومن جانبها قالت وفاء شما إعلامية ومعدة ومقدمة برامج في التلفزيون السعودي إدارة الأخبار :عملت لمده 17 عاما ولم أتعرض لأي مضايقة باستثناء مرة واحدة حيث كنت أقدم برامج البعد الجاد وهذا البرنامج ذو طابع سياسي واجتماعي واقتصادي يبث على قناة الإخبارية، وفي إحدى الحلقات التي كانت تضم شخصيات معروفة تحدثت عن قيادة المرأة للسيارة وكانت في شهر رمضان خرجت بعدها للتسوق وإذا برجل فاضل أوقفني وأخذ في البداية يمدح في الحلقة ثم تحول المدح لذم فما كان مني سوى أن أفهمته بأني في سوق مع أفراد عائلتي ولا أقبل التعليق على عملي في مكان غير مقر عملي . وأضافت لكل عمل ضريبة وضريبة العمل الإعلامي الشهرة ،ولهذا أجد مضايقات من أصحاب المحلات في أي سوق أذهب إليه حيث أسأل عن أشياء لا يفترض ببائع في محل أن يسألها وعليه يفترض أن تكون هناك حماية من جهة العمل للإعلاميين والإعلاميات خاصة الميدانيين منهم أثناء أدائهم لعملهم مع صرف بدل خطر وسيارة خاصة لتنقلاتهم مع ضرورة توعية الناس بأهمية وظيفة الإعلامية وأنها لا تقل أهمية عن عمل الطبيبة وغيرها من أعمال النساء . أما نازك الإمام التي ظلت تعمل مذيعة في البرنامج الثاني على مدى 30 عاما وأغلب عملها بمفردها في الميدان ،لم تتعرض لأي مضايقة أو اعتداء بل لم تسمع أي كلمة غير لائقة على العكس مما يتعرض له إعلاميون في دول أخرى من مخاطر كبيرة ،وعليه تطالب بنظام لحماية الاعلاميين رجالا ونساء من أي مضايقات قد يتعرضون لها . ويعتبر سعد زهير مدير المذيعين والمذيع في التلفزيون السعودي بجدة نفسه ،من الاعلاميين الميدانيين أكثر منه مسؤولا يقضي معظم اليوم في مكتبه ،ومع ذلك يقول:«لم أسمع أو أقرأ عن أي إعلامي أو إعلامية قد تعرض لخطر أو مضايقه أو تعد،كما أني لم اسمع بأن هناك أنظمة أو لوائح لحماية الإعلامي أو حفظ حقوقه في العمل باستثناء مايخصص لموظفي الدولة من امتيازات ولا يخصص شيء للاعلاميين ،علماً بأن الإعلامي على المستوى الدولي تؤمن له الحرية والحماية ، وعليه يأمل في إعطاء الاعلاميين الحرية الكاملة أثناء ممارسة المهنة وأن تتحمل وزارة الإعلام حمايتهم بدلا من أن تحول قضاياهم إلى جهات أخرى .