نجح فريق طبي من مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام من زراعة أول سماعة عظمية لمريض شاب يبلغ من العمر 25 عاما ولد بعيب خلقي في أذنه اليمنى، أدى لفقده لسمع توصيلي متوسط يمنعه من الاستفادة من السماعات الخارجية. ضم الفريق رئيسة قسم الأنف والإذن والحنجرة الدكتورة ليلى محمد التلمساني، الطبيب السويدي الزائر د. ستانفورد. وأكدت د. التلمساني أنه بعد نجاح العملية التي أجريت للشاب محمد يوسف الصفان بستة أسابيع، تم تركيب وبرمجة الجهاز الخارجي ويستطيع المريض الآن التواصل مع الجمهور في الأماكن المزدحمة وباستجابة سريعة من الجهة اليمنى، ما كان له رد فعل إيجابي سريع على حياته وتواصله مع مجتمعه. وأضافت د. التلمساني بأن السماعة العظمية (باها BAHA) والتي تعني (سماعة تغرس على العظم) بأنها الحل الأمثل للأطفال المولودين بعيب خلقي في الأذن الخارجية والوسطى وللكبار الذين لا يستطيعون الاستفادة من السماعة الخارجية، بسبب نقص السمع العصبي أو نتيجة للإفرازات المتكررة من الأذن أو نقص السمع العصبي. وأشارت د. التلمساني إلى أن المستشفى سينظم في نوفمبر المقبل أول ورشة عمل لجراحة (الباها) على مستوى المملكة، وذلك لتدريب الأخصائيين والاستشاريين على كيفية إجراء العملية (عملية غرس السماعة العظمية)، وذلك بحضور أمهر المختصين في هذا المجال على المستوى العالمي. من جانبه ثمن المريض محمد الصفان هذا الإنجاز الطبي المتقدم الذي حققه قسم الأنف والإذن والحنجرة بقيادة الدكتورة ليلى التلمساني، مشيرا إلى أنه كان للإنجاز بالغ الأثر على حياته العملية وعودة السمع إليه. وعبر مدير جامعة الدمام المشرف العام على المستشفى الجامعي بالخبر الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، عن سعادته بإنجاز المستشفى الجامعي على يد الدكتورة ليلى التلمساني والطاقم الطبي. وأكد الربيش أن المستشفى الجامعي حريص على التوسع المستقبلي في إجراء العمليات بشكل أكبر.