أدار يحيى الخرمي سيارته وانطلق خارجا من قسم الولادة والأطفال في المستشفى المركزي في جازان وهو يصطحب زوجته ومولوده الجديد بعد أن أبلغه بعض العاملين في القسم بأن عليه اصطحاب زوجته وطفله والخروج فورا، نظرا لأن قسم الحضانة ينتشر به بكتيريا غامضة أصابت عدة حالات، ويعد الخرمي واحدا من الذين أخذوا زوجاتهم وأطفالهم إلى المنزل بعد الولادة مباشرة خوفا من تعرضهم لفيروس البكتيريا الغامضة. غير أن مدير العلاقات العامة والمتحدث الإعلامي في صحة جازان سراج دخن نفى قطعيا انتشار بكتيريا غامضة في قسم الحضانة، موضحا أن القسم يعمل بصورة عادية ولا يوجد به بكتيريا كما يشاع، لافتا إلى أن هناك فرق نظافة يومية تشرف على القسم مع وجود مراقبين يسجلون ملاحظات التقصير، موضحا في نفس الوقت أن هذا النوع من البكتيريا موجودة في جميع مستشفيات العالم. وفي ذات السياق كشفت مصادر «عكاظ» من داخل أروقة الشؤون الصحية في جازان أن الإدارة المختصة في وزارة الصحة خاطبت صحة جازان بضرورة إغلاق قسم الحضانة بناء على تقرير رفعه رئيس قسم مكافحة العدوى في المستشفى بشأن ظهور انتشار بكتيريا من النوع «السنوباكتر» داخل القسم، ما يمكن أن يعرض حياة المواليد المنومين في الحضانة إلى الخطر. وتابع ذات المصدر، أن قسم مكافحة العدوى في المستشفى أبلغ إدارة مستشفى الملك فهد المركزي عن تلك البكتيريا وخطورة انتشارها وقررت إدارة المستشفى إغلاق القسم وتوزيع المنومين على المستشفيات الأخرى.. إلا أن المسؤولين في الشؤون الصحية بجازان رفضوا ذلك الإجراء.