فتح جوسيب غوارديولا الذي خاض أمس الجمعة مباراته الأخيرة كمدرب لبرشلونة الإسباني، الباب أمام الفرق المهتمة بخدماته لتقديم عروضها هذا الصيف. وكان من المتوقع أن يبتعد غوارديولا عن اللعبة الموسم المقبل بعد أن قرر عدم تجديد عقده مع برشلونة الذي أشرف عليه لأربعة مواسم قاده خلالها للفوز ب13 لقبا (قد يرتفع العدد إلى 14 في حال الفوز بالكأس)، خصوصا بعد التصريح الذي أدلى به عقب إعلان قرار رحيله، حيث قال إن أربعة مواسم كمدرب هي بمثابة «دهر، لقد استنزفت وأنا بحاجة للطاقة. أردت إعلان القرار لعدم رغبتي باستمرار الارتباك. . شكرا لعملكم ومحبتكم». وأضاف غوارديولا «سأعاود التدريب قريبا، لكني ليس مباشرة بعد رحيلي. لا أرغب في التدريب راهنا، يجب أن أرتاح». لكن المدرب الشاب البالغ من العمر 41 عاما كشف أمس في تقرير نشره موقع «سوكر نت» المتخصص أنه مستعد للعودة إلى مقاعد التدريب بشكل أبكر مما كان يعتزم سابقا. وأضاف غوارديولا «علي أن أشحن بطارياتي في الأشهر المقبلة. سأستريح وأنتظر. سأكون جاهزا إذا أرادني أحد الأندية، إذا نجحوا في إغرائي فسأدرب مجددا». ويشكل غوارديولا محط اهتمام كل من تشلسي وليفربول الإنجليزين اللذين يبحثان عن خلف للبرتغالي أندري فياش بواش والأسكتلندي كيني دالغليش على التوالي، علما بأن الأول استعان بخدمات الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي استلم الإشراف عليه موقتا ونجح في قيادته للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. ويبدو تشلسي الأوفر حظا للحصول على خدمات «بيب» الذي كان نفى في إبريل الماضي قبيل مواجهة برشلونة وتشلسي في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز تشلسي ذهابا 1 - صفر وتعادلا إيابا 2-2) الأخبار التي تحدثت عن تركه برشلونة من أجل تولي الإشراف على الفريق اللندني، معتبرا إياها من «نسج الخيال». وذكرت وسائل الإعلام أن غوارديولا يعتبر الهدف الأول لمالك تشلسي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش المستعد لكي يمنح المدرب الإسباني راتبا سنويا قدره حوالي 16 مليون دولار بحسب بعض التقارير.