أكد أستاذ الفقه في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح أن المهر المؤخر حق للمرأة لا يسقط عنها وإن تمتعت بحياة مستقرة مع زوجها وليس ما يظنه البعض. وقال لا يجوز للزوج إقناع زوجته بالتخلي عن مهرها المؤخر بحجة الحياة المستقرة لافتا إلى أنه حق لها وجزء من مهرها ولا يجوز أن يؤخذ منه شيء إلا إذا أسقطته بإرادتها دون ضغوطات أو مطالبات. وذكر أن المرأة تحصل على صداقها بإحدى طريقتين أولهما عند حدوث الفراق سواء أكان طلاقا أو خلعا أو بالفسخ أما الحالة الأخرى فهو عند موت الزوج فتستحقه من تركته وهو كالدين. ولفت إلى أنها لو ماتت قبل تقاضي مؤخرها فإن لورثتها الحق في المطالبة به. وطالب عموم الأزواج مراعاة حقوق زوجاتهم وعدم الإضرار بهن مبينا فضل الراعي لأهله بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). مبينا أن الله سبحانه وتعالى أوصى بحقوق المرأة عموما والزوجة خصوصا، إذ أن من حقوقها الإنفاق عليها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول). مضيفا جعلت الحياة الزوجية للمشاركة والألفة وليس للتباعد والتباغض قال سبحانه في كتابه: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).