سيجت وزارة التربية والتعليم مراكزها الصيفية الخاصة بطلاب التعليم العام، بتوفير 2600 كادر يعملون بها هذا العام وفق ضوابط وآليات من شأنها أن تقطع كل الأصابع العابثة وأصحاب الأفكار الدخيلة التي تحاول التسلل إلى عقول الناشئة، وتعمل هذه الكوادر لتفويت الفرصة على هؤلاء العابثين من خلال حزمة من البرامج المؤهلة لتقديم جرعات من الحصانة الفكرية التي تمنحهم الوعي في الإدراك لكل الأصوات المسموعة. وحددت الوزارة اشتراطات محددة ومقننة لهذه الأندية وطالبت بالتقيد بها وببرامجها، ومن ذلك تربية الطلاب على مبادئ الإسلام وأخلاقه الفاضلة وإعدادهم ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم، وليشعروا بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم ومجتمعهم وأمتهم الإسلامية، ودعم انتماء الطلاب لقادتهم وعلمائهم ومجتمعهم ووطنهم وتعريفهم بمؤسساته ومرافقه، وتنمية روح المحافظة عليها ورعايتها واستثمارها. وتهدف المراكز الصيفية لاستثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب ومن في مستواهم ببرامج تربوية، ثقافية، اجتماعية، رياضية، فنية، مهنية، وعلمية هادفة وجذابة، إضافة إلى إشباع رغباتهم بالنشاطات التربوية المتنوعة وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية واكتشاف مواهبهم ورعايتها، مع تنمية إحساسهم بمشكلات المجتمع وإعدادهم للمشاركة في حملها، وتنمية روح التعاون والعمل الجماعي المثمر لدى الطلاب وتربيتهم على الحياة المستمدة من التوجية الإسلامي، وتدريب الطلاب وتعويدهم على التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشاريع. وبينت الوزارة أن برامج عمل هذه الأندية يجب أن تختزل وتتركز في عدة مواضيع لا ينبغي الخروج عنها، ومن ذلك التوعية الإسلامية والنشاط الثقافي بحيث يمارس عن طريق المسرح والمكتبة والإذاعة والصحافة والبحوث، والمسابقات والندوات الطلابية والدروس العلمية والحفلات، والنشاط الاجتماعي يمارس عن طريق الرحلات داخل وخارج المحافظات والمراكز والمدن وتتمثل في الزيارات والمسابقات الاجتماعية وخدمة المجتمع والتوعية الصحية والمرورية والاستهلاكية وبرامج توثيق العلاقة بين النادي والمجتمع. واشترطت الوزارة على هذه الأندية عدم قبول أي طالب إلا بعد الموافقة الخطية من ولي الأمر مع منح جميع طلاب التعليم العام فرصة القبول، ويضاف لهم فرصة قبول طلاب المعاهد العلمية والفنية والتربية الخاصة والجامعات ومن في مستواهم، على أن تكون ساعات الدوام اليومية ثلاث ساعات تقريبا تبدأ من الرابعة والنصف عصرا حتى بعد صلاة العشاء، وتكون بداية فعاليات هذه الأندية متروكة لمديري التعليم لتحديدها وفق ظروف المناطق على أن تحدد بستة أسابيع فقط. وشددت في السياق ذاته على ضرورة دعوة أولياء الأمور وأعيان المجتمع واطلاعهم على كافة البرامج المنعقدة في كل ناد ينخرط أبناؤهم فيه طيلة فترة الصيف مع استفتاء الزائرين لما يطرح من فعاليات ومدى تناسبها. واشترطت تنظيم حفل افتتاح رسمي لكل ناد، وأكدت أن تنظيم أي معارض أو ندوات أو محاضرات في الأندية يتطلب علم الجهة المشرفة من الإدارة خاصة النشاط الطلابي.