هذا جزء من حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما أرسل رسائله إلى زعماء القوى المجاورة للجزيرة العربية مثل هرقل إمبراطور الروم والمقوقس زعيم الأقباط وكسرى ملك الفرس، يدعوهم فيها إلى الإسلام، وقد تعامل الزعماء مع رسائل الرسول بكل احترام، ماعدا كسرى الذي تعامل معها بكبرياء فمزق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، فدعا عليه الرسول بتمزيق ملكه وأنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده. إن ما يقوم به ملالي إيران اليوم ذوي القلوب السوداء والأنفس المريضة الحاقدة على كل ما هو عربي من بث لسمومها في مختلف الدول العربية والإسلامية، والمدعية للإسلام زورا وبهتانا وهي بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة التي تحض على حسن الجوار وعلى الكلمة الطيبة وتقديم يد المساعدة للمحتاج لا لشيء بل ابتغاء مرضاة الله. ولكن ما تقوم به إيران بقيادة ملاليها عكس ذلك تماما فهي دولة احتلال حيث أنها تحتل إمارة الأحواز العربية وتحتل الجزر الإماراتية الثلاث وبكل عنجهية وغرور ترفض التفاوض حول الجزر أو الذهاب لمحكمة العدل الدولية في حين إن إسرائيل تتفاوض مع الفلسطينيين والعرب الآخرين حول الأراضي العربية، فماذا نسمي ذلك أخوة إسلامية وحسن الجوار، كما وضحت أطماعها في البحرين، وهي السبب وراء الكثير من الفتن في كل قطر عربي وإسلامي، أما الدول العربية ومعاناتها من التدخل الإيراني القبيح ونشر الفرقة والخلاف بين مجتمع كل دولة واستمالة البعض إلى جانبها حتى أصبح عدوا لدولته وعميلا لإيران ينفذ أجندتها بالمنطقة مثل حزب الدعوة ومليشيات الصدر وفيلق بدر وغيرها في العراق إضافة إلى النظام السوري الذي سمح لملالي إيران بنشر مذهبها، ومليشيات ما يسمى حزب الله وغيرها من الأحزاب في لبنان، والحوثيين في اليمن وبعض العملاء في البحرين وبقية دول مجلس التعاون، وأخيرا في مصر تم افتتاح أول حسينية بها والتي سرعان ما أغلقت بعد أن عرف المصريون مدى خطورة ذلك. [email protected]