أدان المجلس الوطني السوري أمس خطف مجموعة من اللبنانيين في سورية ولم يستبعد تورط النظام السوري في تدبير هذه العملية. وقال المجلس في بيان له إن «المجلس الوطني السوري يدين التعرض لأشقاء لبنانيين بالخطف أو الاعتداء أو الترهيب ويطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط». وأضاف البيان أن «المجلس الوطني لا يستبعد تورط النظام السوري المخابراتي في هذه العملية لإثارة الاضطرابات في لبنان الشقيق الحاضن للنازحين والجرحى والمضطهدين من أبناء الشعب السوري». يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور فجر الأربعاء أنه سيجري «خلال الساعات المقبلة الإفراج عن اللبنانيين الذين خطفوا في منطقة حدودية في سورية لدى عودتهم من إيران عبر الأراضي التركية، وذلك بعد وصول طائرة سورية إلى مطار بيروت تقل النساء اللواتي كن مع المخطوفين وجرى الإفراج عنهن». فيما قال مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش الحر الذي يتخذ مقرا في تركيا «الجيش السوري الحر غير مسؤول أبدا. نحن لا نؤمن بهذه الطريقة وهذه محاولة لتشويه الجيش الحر». هذا ووصلت إلى مطار بيروت بعد منتصف الليل الأربعاء طائرة سورية تقل النساء اللواتي كن مع لبنانيين خطفوا في شمال سورية لدى عودتهم من إيران عبر تركيا. وتحدثت بعض النساء عن الحادث الذي تعرضن له في منطقة حدودية في ريف حلب في شمال سورية. وقالت إحداهن «أوقفنا الجيش الحر، وأخذوا الرجال، وذلك بعد اجتيازنا الحدود السورية».