دعا مختصون في التدريب وتنمية الموارد البشرية إلى تنظيم شامل لقطاع التدريب في المملكة، وتوحيد مرجعيته، وإزالة الظواهر السلبية المصاحبة لعملية التدريب من قبيل الإعلانات الوهمية عن الدورات التدريبة. وأكدوا خلال ورشة عمل بعنوان (أهمية التدريب لتطوير الكفاءات الوطنية) أقيمت بغرفة الشرقية أمس على التطوير والاستفادة من الخبرات العالمية، فضلا عن العمل على تقويم البرامج التدريبية والدقة في تحديد الاحتياجات التدريبية. وأشاروا إلى أن هناك قصورا في مخصصات تطوير الموارد البشرية والتدريب في الوطن العربي بشكل عام، بما فيها المملكة، إذ لا تتجاوز هذه المخصصات حدود 250 مليار دولار، بينما تصل هذه المخصصات في الولاياتالمتحدة وحدها 100 مليار دولار من أصل 800 مليار دولار على المستوى العالمي. وقالوا: إن هناك شركات أجنبية تدخل مجال التدريب في المملكة بدون الحصول على التراخيص اللازمة، مؤكدين أن العديد من الجهات الحكومية تتعاقد معها رغم وجود جهات محلية مماثلة لا تفتقد الخبرة. وقال رئيس لجنة التدريب بغرفة الشرقية الدكتور.عبدالرحمن الربيعة: إن أبرز إشكاليات قطاع التدريب تتمثل في تعدد المرجعيات التي تشرف على التدريب، وكل جهة لها نظام خاص، لذلك نشهد العديد من المعاهد يتم إغلاقها. بدوره، أكد نائب لجنة التدريب بالغرفة سعيد إبراهيم الحبابي أن قضية توطين الوظائف في المملكة أحد المشاكل التي تحتل مكانة متزايدة الأهمية في المجتمع السعودي. وانتقد عزل عمليات التدريب عن باقي مكونات عملية تطوير الموارد البشرية، والتي تنعزل بدورها عن استراتيجيات وفعاليات المنظمة في قطاعاتها المختلفة، كما تتباعد عمليات التدريب وتنمية الموارد البشرية جميعا عن معطيات نظام الأعمال العالمي الجديد وطفرة التقنية الحديثة. وأكد على ضرورة الربط بين التدريب التأهيلي وبين قضية البطالة في المملكة. وطالب عضو لجنة التدريب بالغرفة عبدالغني الرميح بضرورة إيجاد وحدة متخصصة لقياس ردة الفعل أثناء التدريب، للمساعدة في إنجاح العملية التدريب والتغلب على معوقات التدريب. واقترح إيجاد آلية بين جهات المتدربين ومؤسسات التدريب للتحقق من تمكين المتدرب من ممارسة ما تدرب عليه وفي أسرع وقت ممكن لأن التدريب سلعة سريعة العطب. ودعا إلى وضع الخطة التدريبية وفقا لمنهجية الطلب القائم على التدريب والاحتياج الفعلي منه. أما عضو لجنة التدريب بالغرفة محمد طاهر العيد فقد تحث عن (مهارات تحديد الاحتياجات التدريبية)، فقال: إن نجاح أي برنامج تدريبي من ناحية التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقويم يعتمد في المقام الأول على الدقة في تحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة للمتدربين.