أم الخير (يرحمها الله) امرأة من مدينة العلا، كان يتحلق حولها الصغار ليستمعوا ويستمتعوا بما تقصه عليهم من أحاجي وقصص مشوقة اقرب ما تكون للخيال منها للواقع، فتقول لهم: عندما كنت صغيرة قبل لا أتغطى، جاتنا ستي ام علي، وقالت لأمي الله يرحمها: هيا هيا يا بنات الجراد بدنن والناس كلهم روحوا يصيدوا، هيا شيلي الخرايط والحقينا هيا شمام القلاب بالدور يستنينا، قمنا ركضنا انا وامي ولمينا الخرايط وهاتك يا الطردي لين لحقنا القلاب، ركبنا ولقيناه مليان ياليت زحطناهم وركبنا، وكنت خايفه على امي لا تدوخ وتطيح وخليتها على رجلي وغميت راسها بصدري، والقلاب خن خن خن وشويتين وصلنا نزلنا وقعدنا نصيد الجراد وضحكنا على آمنة بت بن ولد ساهر، لأنها خمت حية مع الجراد وربي سلمها ما قرطتها. وما عليكو بطوالها رجعنا مع شقة النور وركبنا القدور وطبخنا الجراد ونشرناه وبعدين نزلنا افطرنا واللي علينا بالخير ورحنا للقصور اسقينا الجنينة وخرطنا الما من المفجر وخلطنا كريمة مع أم الليف وكان لنا ورقتين ماء من المعلق بعناهن على عمي وعطانا بدالهن ربع باليسيرة، وصرنا كل دور نسقي باليسيرة ربع ولا صار ربع آخر الليل ندشته منشان اني اذل أروح امشي بالليل وحظ اللي يلينا يشرب مانا.