اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن عملية السعي إلى تسوية سلمية للأزمة السورية وصلت إلى «مرحلة دقيقة»، فيما أكد حلف شمال الأطلسي أنه لا ينوي التدخل في سورية التي تواصلت فيها أعمال العنف بقوة حاصدة أمس 38 قتيلا، القسم الأكبر منهم من الجنود والمنشقين. وقال المتحدث باسم مون إن الأمين العام يرى «أننا وصلنا إلى مرحلة دقيقة في عملية السعي إلى تسوية سلمية للأزمة، وهو يبقى شديد القلق إزاء مخاطر قيام حرب أهلية شاملة في سورية، وقلق إزاء موجة العنف التي ضربت لبنان» خلال الأيام القليلة الماضية. كما نددت فرنسا بأعمال العنف الدامية في سورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن «الانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار لا يمكن التغاضي عنها ويجب أن تتوقف». وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن عن قلقه من العنف في سورية لكنه أكد أن الحلف «ليس لديه نية للتدخل عسكريا فيها». وقال راسموسن في مؤتمر صحافي خلال قمة حلف الأطلسي في شيكاغو «ندين بشدة سلوك قوات الأمن السورية وقمعها السكان وندعو القيادة السورية إلى تلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري». ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 18 جنديا نظاميا وعنصرين منشقين قتلوا أمس في اشتباكات بين الطرفين في منطقة تقع بين محافظتي إدلب شمال غرب، وحلب (شمال). وجاء في بيان للمرصد أن الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة في منطقة واقعة بين بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي وقرية كفر كرمين في ريف ادلب الشمالي أسفرت عن سقوط مقاتلين اثنين من المجموعات المنشقة وما لا يقل عن 18 عنصرا من القوات النظامية». وأشار المرصد إلى تدمير آليات عسكرية ثقيلة من دبابة وناقلة جند مدرعة وشاحنة عسكرية. وأبان أن قوات النظام انسحبت من قرية قسطون في محافظة حماة التي كانت اقتحمتها أمس بعد قصف على القرية وإطلاق نار أدى إلى مقتل طفل.