انطلقت أمس الأحد المرحلة الأولى من برنامج إعداد المدربين المعتمدين للحوار، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والملحقية الثقافية بلندن ممثلة بأندية الطلبة السعوديين، والذي تنظمه شركة (كوالتي سايد). ويهدف البرنامج إلى تأهيل مدربين معتمدين في نشر ثقافة الحوار من الطلبة والطالبات السعوديين، يتولون تدريب زملائهم المبتعثين في المملكة المتحدة وأيرلندا، وتعزيز مشاركة الطالب والطالبة المبتعث في نشر ثقافة الحوار، والذين يقدر عددهم بنحو 20 ألف طالب وطالبة. وشارك الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في اليوم الأول، وتحدث في كلمة ألقاها على المشاركين في البرنامج، من خلال الاتصال المباشر من مقر المركز بالرياض، عن أبعاد وأهداف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأهمية الحوار في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال واحترام الرأي والرأي الآخر. وأشار السلطان إلى أهمية تدريب المبتعثين على الحوار كونهم يواجهون في أماكن ابتعاثهم قضايا حضارية وفكرية قد تسبب الخلاف والفرقة بينهم أو مع غيرهم من الجاليات المختلفة هناك، وهو ما يستدعي قيام دورات متواصلة حول ثقافة الحوار لإبراز أهميته ودوره في مواجهة الخلافات بهدف معالجة القضايا التي تحول دون نشر الوعي لثقافة الحوار بين الطلاب والتي تعد اللبنة الأولى في المجتمع والعامل الرئيسي لنجاح أي حوار في المجتمع. وبين أن البرنامج سيقدم في المرحلة الأولى للمرشحين من المبتعثين في بريطانيا ممن يملكون القدرة على تنفيذ البرامج التدريبية والمتميزين في مجالاتهم، حيث شارك فيه نحو (33) مبتعثا من (30) مدينة في بريطانيا.