سؤال مهم وعام للمرأة والرجل وضعوا تحته خطا صغيرا هل المتخرجون من الجامعات ينالون المراتب الوظيفة التي يستحقونها؟ ما نسبة التوظيف للمتخرجين حديثا؟ وغيرهم من الذين أصبحت شهادتهم أحفوريات؟ الواقع أن كلهم سوف يتم توظيفهم ومباشرة! كيف؟ الجواب من خبرتي المتواضعة للتوظيف السريع هو كالآتي: ضع السيرة الذاتية في مواقع التوظيف والشركات على الإنترنت؟ وإياك أن تشترط وظيفة معينة تناسب مؤهلاتك؟ أو راتبا يوازي جهودك الدراسية، ولا تضع في السيرة الذاتية لا دوراتك التدريبية ولا شهادات الخبرة: لأنه ببساطة الوظائف والموظفين يؤمنون أن الشخص عند دخوله برجله اليمين المكتب الجديد، يجب أن يبدأ من الصفر، النصيحة الثانية، لا تفاجأ أبدا أن يتم وضعك في خدمة عملاء وأنت من حملة الماجستير، أو موظف استقبال وأنت من حملة البكالوريوس، أو فني مختبر وأنت مدرس رياضيات، ببساطة المسألة شوية تدريب ويمشي الموضوع، وإذا وجدت من هو أقل منك متوظف في المكان التي تتوقع أنك تستحقه، لا تغضب، النصيحة الثالثة، إذا رن الموبايل يوما وقال لك أن متوظف في عسير أو سكاكا، وأنت في الرياض، لا تفاجأ أبدأ، فالقائمان على التوظيف يؤمنون بمبدأ التنويع والإثراء الوظيفي القائم على التنقل، وإذا كنت مبتعثا وعاودت لبلدك لا تتوقع توظيفك مباشرة، فيجب عليك الصبر والفتل على قدميك ويديك، وأنتن يانون النسوة لا تضيعي وقتك في مطالعة أمور لا فائدة منها، والتطفل على مطالب المثقفات اللاتي توظفن وتعلمن ودرسن ووصلن لأعلى الرتب الوظيفية وبدل أن تفكر ببحث الطرق للمساعدة وبحث السبل لتطوير المبتدئات والخريجات الجدد والوقوف على مشاكلهن، أخذت تفكر إما بمخالفة الواقع، أو المطالبة بمتطلب من متطلبات الرفاهية التي افتقدتها في الخارج، بدل ذلك ابحثي عما يشغلك وآمني بمبدأ صفر زائد صفر يساوي واحد، واقبلي بالراتب القليل، والعمل الكثير، وعدم توقيع عقد لمدة ثلاث أو أربع شهور، لأنه هذه طبيعة الوظائف الخاصة بنا، وخاصة في القطاع الخاص. عائشة البقمي