تزايدت المساعي الأفريقية لحل الخلاف بين شمال وجنوب السودان، إذ وصل كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي أمس إلى العاصمة السودانية في محاولة لدفع المفاوضات بين السودان وجنوب السودان التي علقت في مارس (آذار) الماضي على إثر اندلاع القتال على حدود الدولتين. ولم تلتزم الدولتان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 والصادر في الثاني من مايو (آيار) وطالبهما ببدء المباحثات الأربعاء 16 مايو (آيار) الحالي كما أن دبلوماسيين آخرين يدفعون مع مبيكي لبدء التفاوض. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح في تصريح صحافي إن «الرئيس مبيكي سيصل إلى الخرطوم ليلا». وأضاف، أن رئيس جنوب أفريقيا السابق سيلتقي خلال زيارته الخرطوم التي تستمر يومين الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين آخرين. ويتوقع أن يزور مبيكي أيضا جوبا عاصمة جنوب السودان. وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية جوني كارسون قال الأربعاء وهو يتحدث لصحافيين أفارقة في نيروبي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إنه «سيشجع الطرفين على وضع مقترحات لحل القضايا الرئيسية على طاولة المفاوضات». ودعا قرار مجلس الأمن في وقت سابق لوقف فوري للقتال والانخراط في مفاوضات لحل القضايا العالقة عقب انفصال جنوب السودان عن الشمال في يوليو (تموز) 2011، بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى حربا أهلية بين الجانبين امتدت من 1983 إلى 2005. وتشمل القضايا العالقة رسوم عبور إنتاج نفط جنوب السودان للأراضي السودانية والخلافات الحدودية ووضع مواطني كل دولة لدى الدولة الأخرى إضافة للخلاف حول وضع منطقة أبيي.