سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لدينا ملك يبدأ بالمبادرة ويحثُّ على سرعة التنفيذ ويسأل عن تأخر المشاريع الدولة تنفق بسخاء لتلبية طلبات المناطق.. خالد الفيصل في ملتقى المشاريع المتعثرة:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن لدينا ملكا يبدأ بالمبادرة ويحث على سرعة التنفيذ ويسأل ويعقب على تأخر المشاريع، مشددا على أن الدولة تنفق بسخاء مستمر لتلبية طلبات المناطق. وقال لدى إطلاقه أمس ملتقى إدارة المشاريع الهندسية المتعثرة في منطقة مكةالمكرمة الذي تنظمه الجمعية السعودية للهندسة المدنية بالتعاون مع إمارة المنطقة في فندق هيلتون جدة «أتشرف في هذا المساء بالمشاركة في هذا الملتقى المبارك، وأرجو أن يكون خيرا وبركة علينا. وكما تعلمون أن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية تزخر في هذا الوقت بتنمية غير مسبوقة ومشاريع لم نعهدها من قبل ولا توجد في غيرها من بلدان العالم كما أن السخاء المستمر من الدولة لتلبية طلبات المناطق ليس له مثيل في الدول النامية». وأضاف «أنه ربما كان في السابق هناك عذر لوجود كثير من المشاريع المتعثرة أو المتوقفة أو المتأخرة، متسائلا: ما هو عذرنا اليوم؟ كنا نعاني في السابق من قلة الخبرة كنا نستعين بالخبرات من الخارج وكنا نستجدي القدرات المميزة في بعض الأحيان». وتابع قائلا «اليوم جامعاتنا تغص بطلاب العلم والأكاديميين وتخرج عشرات الآلاف في مختلف التخصصات، وهناك اكثر من 130 الف مبتعث خارج البلاد، حتى وصل الأمر إلى أن هناك بعض الشكاوى تقول هناك بطالة بين حاملي الشهادات العليا كيف يكون هذا التعثر ونحن لدينا هذه الأعداد من الكفاءات الوطنية وكيف يكون هذا ولدينا هذه الجمعية والهيئة كيف نقبل بأن تكون أكبر شركاتنا للمقاولات تعج بالمهندسين غير السعوديين ويشرف على أعمالها غير سعوديين.. هناك مليارات الريالات تصرف على عملية الإشراف وهناك مئات المشاريع المتعثرة وهناك مهندسون لا يجدون عملا.. وهذا يعني أن هناك خللا». وأضاف «ما دام أن هناك مشاريع متعثرة هذا يعني أن هناك مشاريع، والعيب أن المشاريع المتعثرة تظل متعثرة»، مشيرا إلى أن أول أعمالنا في إمارة المنطقة بعد استراتيجية تطوير مكةالمكرمة، أنشأنا إدارة عامة لمتابعة المشاريع في المنطقة، وتضمن التقرير المقدم إلى سمو ولي العهد مؤخرا أن هناك مشاريع كانت متعثرة والآن متأخرة، بمعنى أنه بدأ العمل فيها. وأكد أنه إذا كان هناك نوايا حسنة وإرادة فلا بد أن يكون هناك إنتاج، فنحن في هذه المنطقة أحوج إلى خبرات المهندسين. واضاف «اسمحوا لي أن أقول إن أكبر عامل لتعثر المشاريع هو الإنسان ابحثوا عن الإنسان تجدون تعثر المشاريع نحن نعاني من المشاريع التي تبدأ من دون دراسات متكاملة ونعاني من المشاريع التي لا رقابة عليها والمشاريع التي تؤكل رقابتها إلى غير السعوديين وأنا أتحدث عن تجارب خضتها ومارستها». من جهته، أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري أن الاستراتيجية التي أعلن عنها أمير المنطقة تركز على ستة مرتكزات أساسية، والمرتكز الخامس منها يتمحور حول الشراكة بين القطاعات كافة ونحن نقف الآن مع كل القطاعات لتعزيز هذه المرتكزات. وأضاف أن من أهم أسباب تعثر المشروعات ضعف أداء الكثير من المقاولين، عدم مطابقة المشروعات للمواصفات الفنية إسناد بعض المشروعات المقاولين من الباطن أقل كفاءة فنية وملاءة مالية، وتأخر توفير الأراضي المناسبة لإنشاء المشروعات، نقص الكوادر والكفاءات المشرفة على تنفيذ المشروعات، عزوف الكفاءات الإدارية والفنية عن العمل في القطاع الحكومي لتدني الرواتب والحوافز. من جهته، أكد رئيس الجمعية السعودية للهندسة المدنية الدكتور عبدالله بن سعيد الغامدي أن الزخم الكبير للمشاريع في فترة واحدة تسبب في أن تطفو على السطح بعض الجوانب السلبية في تنفيذ بعض المشاريع الأمر الذي أدى إلى تعثر بعضها ويتباطأ العمل في البعض الآخر.