أكد النجم الصاعد عبدالله الحافظ لاعب الاتفاق السابق والمحترف في البرتغال عزمه الأكيد على تطوير قدراته الفنية والتطلع إلى اللعب في الدوريات الأوروبية القوية مثل الدوري الإنجليزي والإسباني. الحافظ الذي يتمتع بصبر اللاعبين الكبار لا يتعجل السير بخطوات ثابتة إلى مبتغاه من الاحتراف الخارجي، يقع تحت الضغط من خلاله فريقه البرتغالي الذي يعاني أزمة الخوف من الهبوط لتدنيه في الترتيب العام للدوري. صاحب ال 19 ربيعا والذي قاد مؤخرا منتخبنا للوصول لدور ال 16 في كأس العالم الأخيرة للشباب،يقدم مع فريقه البرتغالي يونياو ليريا مستويات متميزة قربته أن يكون أساسيا في اللقاءات الأخيرة ما أجبر السماسرة على تجهيز عروض لانتقاله غير أنه لم يشأ أن يفصح عنها، في انتظار انتهاء مهمة الفريق في البقاء من عدمه. الحافظ فتح قلبه ل«عكاظ» وتحدث عن الاحتراف وخطواته المستقبلية ووجه العديد من الرسائل خلال هذا اللقاء الذي تم عبر البريد الإلكتروني: • عبدالله، دعنا نبدأ من الأخير، تألقك بشكل لافت خلال مباراتك الأخيرة مع بنفيكا ألم يلفت نحوك أنظار سماسرة أوروبا؟. الحمد لله هذا بفضل ربي فقد كانت ثالث مباراة أشارك فيها أساسيا وحرصت على اللعب بشكل جيد، لأن المباريات الجماهيرية هي من توصل اللاعب لقلوب الجماهير ونلت درجة مميزة على الأداء،، وفيما يتعلق بالعروض فلدي وكيل أعمال يطلع على كل الأمور المتعلقة بالعقود ويجتمع مع من يقدمون العروض لاختيار الأفضل لي في حين أنني متفرغ تماما للتمارين واللقاءات. • هل يعني أن هناك عروضا مقدمة من بعض الفرق؟. هناك بعض العروض ولكن لن أناقشها مع وكيل أعمالي إلا بعد نهاية الموسم لنرى الأفضل والمناسب لي وسأتخذ القرار حينها بالانتقال أو البقاء مع فريقي الحالي، ولذلك لن أعكر صفو تفكيري الآن بأي عرض وسأركز على المباريات المتبقية هذا الموسم. • يعني هذا أنك تود الانتقال من فريقك الحالي؟. لن أجيب على هذا السؤال الآن، بل سأنتظر حتى نهاية الموسم فعقدي مع النادي لعامين ونصف وينتهي عام 2014م. • وما هي الأندية التي قدمت عروضها؟. اتفقت مع وكيل أعمالي على عدم الإفصاح عنها الآن، وهي عموما أندية برتغالية وأوروبية. طموحي إسباني • هل من هدف احترافي وضعته أمامك للوصول إلى دوري معين أو نادٍ تعشقه؟ نعم هناك أهداف وضعتها أمامي منذ أن قررت احتراف كرة القدم، وبالنسبة للاحتراف الأوروبي فأنني أطمح للوصول إلى الدوري الانجليزي أو الدوري الإسباني ليس مهما في أي نادٍ المهم أن يكون منافسا جيدا ويصل لبطولة أبطال أوروبا الأقوى على مستوى العالم وأنا أثق في قدراتي على البروز . • عبدالله فيما يتعلق بناديك الحالي يونياو، ماهي قصة الأزمة المالية التي عانى منها الفريق وكاد أن ينسحب؟. الفريق لم ينسحب مثلما قال البعض بل لعبنا المباراة بثمانية لاعبين وصمدنا خلال الشوط الأول وانهزمنا بأربعة أهداف، وبالنسبة للأزمة المالية فهي تتعلق باللاعبين المنضمين للنادي منذ عدة سنوات حيث يطالبون بحقوق قديمة لهم ، وبالنسبة للاعبين الستة الجدد المنظمين في فترة الانتقالات الشتوية (وأنا من ضمنهم) فقد استلمنا جميع مستحقاتنا وفي وقتها تماما ولا توجد أي مشكلة تأخير بالنسبة لنا. • من خلال تجربتك الاحترافية، هل تجد احتراما لديانة اللاعبين ؟ نعم ولله الحمد، فهم لا يعترضون أبدا على أدائي للشعائر بل يحترمونها ويوفرون المكان المناسب لي دوما وهذا يحدث في مختلف الأندية الأوروبية. الاحتراف الحقيقي • اشرح لنا الفارق بين التدريبات والاهتمام بصحة وأكل ونوم اللاعبين في أوروبا مقارنة بالسعودية؟ هناك فارق بالتأكيد بين أوروبا وباقي الدول حيث تشعر بالاحتراف الحقيقي هناك سواء فيما يتعلق بساعات التمارين وفتراته حيث يستغرق ما يقارب الخمس ساعات يوميا على فترتين ،،أو من خلال حرص الإدارة على تنظيم وقت اللاعبين بكل ما هو مفيد في عالم الكرة، واهتمام الجهاز الطبي بنوعية الأكل والشرب المقدم للاعبين وقياس أوزانهم بشكل يومي للتأكد من استقرارها وبالتالي ينعكس ذلك على أدائه في الملعب . • كيف تقضي يومك خارج أسوار النادي؟ فترات الفراغ القصيرة أقضيها غالبا في التواصل مع العائلة والأصدقاء عبر الانترنت أو بالخروج مع أصدقائي إلى المولات أو الشاطئ. • من هو أقرب اللاعبين في الفريق البرتغالي إليك.؟ أقرب اللاعبين إلي في الفريق روبينهو. • هل رافقك أحد من أسرتك إلى البرتغال؟. رافقني أحد أصدقائي وهو المهندس خالد النعيمي . مشكلتنا المال • كيف يمكن تشجيع لاعبينا على الاحتراف الأوروبي؟ المشكلة أن المال يسيطر على فكر اللاعب الشاب عند بداية بزوغه وهذا ما يمنع احترافه أوروبيا. ومن يريد النجاح في أندية أوروبا عليه التضحية والعمل المتواصل للالتحاق بكبار الأندية، وصدقني أن الانتقال من سن صغير يصقل الموهبة ويساهم في الانتقال المتدرج إلى الأندية الكبيرة مع مرور السنوات. • يقال إن هناك مباراة لتحديد الهابط سيلعبها فريقك يونياو ليريا ؟. كانت هناك العديد من القرارات الصادرة من مسيري الدوري البرتغالي بخصوص زيادة فرق الدوري إلى 18 ناديا وتقرر أن نلعب مباراة فاصلة مع أحد الصاعدين من الدرجة الأولى لتحديد الهابط وستكون المباراة ذهابا وإيابا، ونحن نستعد لهذه المباراة بشكل جيد ونأمل في تجاوزها للبقاء في الدرجة الممتازة . • هل تتوقع أن تلعب أساسيا في اللقاء؟ في آخر أربعة لقاءات لعبت أساسيا وقدمت مستوى جيدا ولله الحمد، ولذلك أتوقع أن أواصل اللعب في الفريق الأساسي وأطمح لتقديم مباراتين جميلتين مع زملائي لتفادي الهبوط. جماهير تويتر • بدأت مؤخرا التواصل مع جماهيرك في المملكة عبر «تويتر»، كيف رأيت التجربة؟ كانت تجربة جميلة بكل المقاييس، حيث أستمع من خلاله لرأي الجماهير وأجيب على أسئلتهم حول الاحتراف في أوروبا وأفرح بدعواتهم وأمانيهم القلبية لي بالنجاح. • في حسابك على «تويتر» تبدو عاتبا على جمهور الاتفاق.؟ هل توضح؟. جماهير الاتفاق أعشقهم وأعشق انتماءهم وحرصهم على مصلحة الفريق فهم أول من دعموني في بداياتي حتى وصلت إلى منتخبنا السعودي للشباب،، لكن المشكلة أن البعض منهم يحاول التقليل من ناديِّ الحالي، ومن احترافي وهم من كانوا يساندوني مسبقاً لكن حبي للجمهور وكيان الاتفاق أكبر من هذه الأمور. • هل تفكر بالعودة لفريقك السابق الاتفاق؟. حالياً لا أفكر في ذلك بل أتمنى مواصلة التجربة الأوروبية وأتمنى النجاح لي ولباقي زملائي الذين اختاروا الاحتراف الأوروبي، أما بالنسبة للمستقبل البعيد فعلمه عند الله. • عدم اختيارك للمنتخب مؤخرا..هل أثر على معنوياتك، رغم احترافك الأوروبي؟ بالعكس عدم الاختيار زاد من عزيمتي لتقديم الأفضل و الحرص على الانضمام خلال مستقبل الأيام، وبالتأكيد على أحر من الجمر في انتظار الاستدعاء خلال أي استحقاقات دولية مقبلة للأخضر السعودي. • كلمة أخيرة للجماهير؟ أشكر لكم دعمكم وتشجيعكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى أن أحقق تطلعاتكم في إنجاح تجربة احتراف لاعبي المملكة خارجيا.