يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الليلة ملتقى إدارة المشاريع المتعثرة في منطقة مكةالمكرمة والذي تنظمه الجمعية السعودية للهندسة المدنية بالتعاون مع إمارة المنطقة في فندق هيلتون جدة. والقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله الغامدي، في مؤتمر صحفي عقده مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب، الضوء على الملتقى وبرنامجه. واستعرض في بداية المؤتمر ظاهرة «تعثر المشاريع الحكومية»، التي تخطت أعدادها وقيمها وأحجامها المعدلات المقبولة، وأصبحت ظاهرة جديرة بإعطائها الكثير من الاهتمام والدراسة والتدخل الايجابي الجاد من جانب ذوي العلاقة. وكشف عن أن إجمالي حجم المشاريع المتعثرة خلال الأعوام الثلاثة إلى الأربعة الماضية قدرت بحوالى تريليون ريال، الأمر الذي ينذر بظهور عدد من الآثار السلبية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي ما يؤثر بشكل كبير على التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين. وأوضح أن برنامج الملتقى يتضمن عددا من المحاور التي ستناقش واقع المشروعات المتعثرة في المملكة، وآثارها السلبية على التنمية والخدمات، بالإضافة إلى تشخيص أسباب تعثر المشروعات القائمة وتقديم الحلول ، وتلافي تعثر المشروعات مستقبلا ، وتسليط الضوء على دور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في إدارة مثل هذه المشروعات من الناحية الفنية والاستشارية والإدارية. بعد ذلك تحدث مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب عن أهمية اللقاء العلمي الثامن للجمعية ودور الجمعية السعودية للهندسة المدنية في تقديم الاستشارات الهندسية وتقديم المقترحات العلمية المعمقة للجهات ذات العلاقة ، مبينا أن الجمعية تعدى تأثيرها الجانب العملي الي الجانب الاستشاري وتقديم الخبرات والحلول للمشاريع بشكل عام . من جانبه قال رئيس الملتقى العلمي الدكتور بسام غلمان إن الجمعية عملت من خلال مجلس إدارتها على دراسة محاور اللقاء بشكل متأن ومعمق، وعقدت عدة اجتماعات وورش عمل من أجل الوصول إلى موضوع اللقاء لهذا العام، ورأت أن مشكلة المشاريع الهندسية المتعثرة هي الأنسب لموضوع الملتقى.