أعادت الفنانة الفوتوغرافية مودة حسين الزمن بالتقاطها بعدستها المناظر الطبيعية دون ألوان لتعيد ذكريات الزمن الجميل ولتقدم صورا تنطق بالفرح والسرور مستخدمة تضاد اللونين لإخراج صورة بانورامية أكثر هدوءا وأبعد من صخب الألوان وتكرارها التي تجهد العين أحيانا. احترفت تصوير المناظر الطبيعية وبعض الحيوانات الأليفة والطيور الجميلة التي تصادفها على كورنيش جدة حيث تحمل في أرشيفها الفني الكثير من الصور الفنية بزوايا احترافية دللت على موهبة الفنانة حيث شاركت في العديد من المعارض الفوتوغرافية وانخرطت في دورات تدريبية لعدد من كبار الفوتوغرافيين مما أهلها لتتبوأ مكانة في عالم التصوير الفوتوغرافي ولعل مايميز تلك اللقطات الجميلة هو اهتمامها بالزاوية الملتقطة للصورة لتظهر كثير من ظلال الحيز الملتقط بتجسيدها للظلال والأخيلة في أغلب أعمالها ومعالجتها للزمن في كثير من صورها. مودة طالبة في جامعة الملك عبدالعزيز بدأت موهبتها بخجل حيث قالت: إن المرأة في مجتمعنا وعند إمساكها بالكاميرا يعد ذلك أمرا غريبا بل إنه يتعدى إلى الاستخفاف أحيانا لذا عانيت في بدايتي من الخجل الاجتماعي إلى أن توعى المجتمع معترفا باحترافية التصوير وأهميته في عالم الفن وأضافت: انطلقت بعد ذلك وأصبحت الكاميرا رفيقة درب لي لايمكن أن تفارقني في حلي وترحالي إلى أن نشأت علاقة بيني وبين عدساتي وبين تلك المناظر الطبيعية لبلادي التي لابد أن أظهر جمالها بعدستي حتى تبقى ذكرى لأجيال قادمة وهذه هي أهمية التصوير الفوتوغرافي في تسجيل الذكريات واللقطات الجميلة التي لاتنسى.