شن الجيش اليمني أمس هجوما واسعا من ثلاث جبهات لاستعادة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين من تنظيم القاعدة الذي يسيطر عليها منذ عام، فيما قتل ستة من عناصر التنظيم الارهابي في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار في مديرية حريب بمحافظة شبوة. وأفاد مسؤول عسكري أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد يشرف من مكان قريب على الهجوم الذي تستخدم فيه قذائف الدبابات والمدفعية بمشاركة من القوات الجوية والبحرية لاستعادة السيطرة على مدينة زنجبار وبلدة جعار المجاورة لها، موضحا أن قوات الجيش وصلت الى منطقة كاداما. وقال إن اثنين من عناصر الجيش أحدهما برتبة عقيد قتلا في المعارك بينما أصيب 12 آخرون، بينما أوضح مصدر أمني أن العقيد محمد البخيتي وأحد جنود (اللواء 25) قتلا في المواجهات الدائرة في المنطقة، مشيرا الى تقدم الجيش بضع كيلومترات صوب زنجبار. وفي محافظة شبوة، أفاد مصدر أمني يمني أن طائرة أمريكية من دون طيار قامت بمهاجمة رتل من السيارات التابعة لعناصر التنظيم في مديرية حريب. وقال إن صاروخا أصاب إحدى السيارات، ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر التنظيم. على صعيد آخر، أفشلت عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي بمدينة عدن جنوب اليمن اجتماعا لقيادات من الحراك ودبلوماسيين أمريكان كان مخصصا للحوار الداخلي بين القيادات الجنوبية بغرض الاتفاق على آلية مناسبة قبل إشهار التكتل الذي سيكون جامعا لكل تلك القوى والذي كان مقررا تدشينه أمس. من جهة أخرى، نجا السفير البلغاري لدى اليمن من محاولة اختطاف تعرض لها البارحة، إذ أفاد مصدر أمني أن مسلحين مجهولين قاموا بمحاولة اختطافه من السيارة التي كان يستقلها مع عائلته في صنعاء لكنه قاومهم وحال تجمع المارة دون استكمال عملية الاختطاف.