كشفت فرقة من المباحث الجنائية في العاصمة المقدسة أمس، خفايا وأسرار حرائق المشاغل النسائية التي شهدتها العاصمة المقدسة مؤخرا. وكانت العاصمة المقدسة قد شهدت ستة بلاغات عن حرائق في مشاغل نسائية مختلفة التي تباشرها الفرق المختصة دون أن تسجل أي خسائر سوى محدودية الحريق في كل مشغل. الأجهزة الأمنية والمتمثلة في البحث الجنائي في مركز شرطة العزيزية رصدت من خلال بلاغات اختفاء جوالات عدة سيدات ومبالغ مالية في المشاغل النسائية التي تعرضت للحوادث، ومدى وقوف التسبب الجنائي خلف تلك الحرائق المفتعلة، وخلال تلقي بلاغ حريق أمس الأول في مشغل نسائي طالب البحث الجنائي مالكة المشغل بالتحفظ على جميع الحاضرات لحين وصول الفرق الأمنية، وقامت أجهزة الامن باستدعاء صاحبات المشاغل التي شهدت حرائق مماثلة ومن خلال حضورهن تعرفن على إحدى الحاضرات بين السيدات التي تم اقتيادها وتسليمها الى مركز شرطة الكعكية. وكشفت التحقيقات معها أنها تقوم بإشعال النار في قطعة معينة داخل المشغل لتحدث دخانا كثيفا يقمن على إثره الحاضرات في المشغل بالهروب؛ خوفا من الحريق ويتركن (شنطهن) التي تحوي جوالاتهن ومبالغ مالية لتقوم المرأة بسرقة كل الشنط والخروج كآخر الحاضرات من المشغل، وقد كررت ذلك في مشاغل مختلفة طيلة الأيام الماضية مما دفع أجهزة الأمن للبحث والتحري وكشف القضية. الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أكد ل«عكاظ» أن التحقيقات لا تزال جارية مع المقبوض عليها لمعرفة تفاصيل كل الحرائق التي أشعلتها في المشاغل.