ميدان الملك عبدالله بوابة جديدة ومشرقة للفروسية السعودية وعضوية الهلال شيء من الماضي

مالك الخيل ورجل الأعمال المعروف فهد الفوزاني يخص الميدان بحواره الأول.. ويقول:

مالك الخيل ورجل الأعمال المعروف فهد بن سليمان الفوزاني من المفاجآت الثمينة القادمة لساحة سباقات السرعة السعودية، والذي يعتبر أحدث ملاك الخيل المنظمين لها في الموسم المنصرم.
التقنية على هامش فعاليات سباقات ميدان الملك عبدالله بمنتجع نوفا للفروسية الأسبوع ما قبل الماضي فوجدت فيه كتل من الأحاسيس المفعمة بالبياض بابتسامته المشرقة وروحه الجميلة وطموحاته البعيدة.
اتفقنا على وضع النقاط على حروف عالمه الجديد، وكان هذا الحوار المشوق مع راعي الأصايل السبّق!
* بداية.. هل تحدثنا عن دخولك مجال سباقات الخيل والذي علمته أن لكم ميولا كروية وعضوية لأحد الأندية الكبيرة؟
- أشكركم أولاً على ما تقدمونه من خلال جريدة الجزيرة وصفحة الميدان بوجه الخصوص على الأدوار الفاعلة في إيصال هذه الرياضة من خلال مناشطها المتعددة وجمالية الطرح البعيد عن التكرارية أما بخصوص دخولي لهذا المجال وهذه الرياضة النبيلة التي ينتمي لها كل محب وعاشق لها كونها رياضة سامية وتساهم في غرس كل الصفات الجميلة سواء في الأسماء الكبيرة المشاركة فيها وفي روعة مبادئها المتمثلة في التنافس الشريف وغرس صفات الطموح والإصرار في سباقاتها والحقيقة أنني حرصت على أن تكون هذه الرياضة هي المجال الأفضل والأنسب لأبنائي لممارسة هوايتهم وبالفعل تعلق فيها الابناء بشدة ليصل هذا الحب والممارسة لي أنا شخصياً رغم كثرة مشاغلي العملية.
* وما هي قصة العضوية؟
- صحيح كان الابن الأكبر عبدالله عضو في نادي الهلال في الفترة الماضية وبعد دخوله عالم سباقات الخيل أصبحت العضوية الكروية جزءاً من الماضي!
* أبو عبدالله.. وأنت أحد رجال الأعمال البارزين كيف ترى الاستثمار في سباقات الخيل؟
- كما قلت لك سابقاً: إن دخول هذا المجال جاء في البداية كرغبة وجس نبض لملاءمته مع الأبناء ليتطور بعد ذلك في إنشاء أسطبل نموذجي بالجنادرية، وهو حالياً في مراحله الأخيرة وسبقها شراء عدة جياد تمثل شعار الأسطبل وحققت ولله الحمد نتائج جيدة في ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية.
أما مسألة الاستثمار فإنها تحكمها العديد من العوامل رغم المناخ الجيد المحيط بها، وإن كانت الهواية هي السبب الرئيسي في دخولنا هذا المجال.
* حضرتم الأسبوع ما قبل الماضي افتتاح فعاليات ميدان الملك عبدالله بمنتجع نوفا للفروسية: كيف وجدتم تلك المناسبة وذلك الحدث الكبير؟
- أصدقك القول أنني لأول مرة أحضر مناسبة فروسية، وبالفعل كنت مندهشاً لما شاهدته في هذا الصرح الكبير الذي يحمل اسم راعي الفروسية الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وأجدها فرصة سانحة لأبارك لصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد على هذا الصرح الكبير وما يحتويه من إمكانيات على أعلى مستوى؛ سواء المنصة الرائعة والمضمار بمواصفاته الدولية وتكاملية هذا المنتجع الأمر الذي يجعل منها بوابة جديدة ومشرفة لرفع لواء سباقات الخيل السعودية. والحقيقة أن ما شاهدته يشعرك بالفخر والاعتزاز كمواطن بشكل عام ومنتمي لهذا المجال بشكل خاص، وهذا ليس بمستغرب على الأمير سلطان بن محمد وما عرف عنه في نجاحاته المتواصلة وأدواره الريادية في خدمة وطنه في كل المجالات وليست الفروسية إلا أحد مجالاتها.
* أبو عبدالله: ما هي استراتيجيتكم المستقبلية في هذا المجال؟
- تركيزنا سيكون على المهور الحولية (العسايف) وقبلها التركيز على الكيف لا الكم، وهذا ما حصل بعد أن قمنا بشراء 9 مهور من المزاد الماضي، بالإضافة إلى بقية الأفراس كمناورة الحاصلة على هدية الأمير سعود بن محمد لهذا الموسم والفرس فيونق، وقد حرصنا على المشاركة القوية في سباق كأس ميدان الملك عبدالله الأسبوع الماضي على الرغم من مشاركة الفرس مناورة، وبعد أن أبرمنا صفقة شراء الفرس (أميرس ليزو) قبل السباق بساعات وبمبلغ300 ألف ريال وحققت نتيجة جيدة من خلال احتلالها المركز الخامس في ذلك السباق الكبير.
* ماذا لفت انتباهك وأنت تشاهد الأشواط الأربعة في الحفل الختامي بمنتجع نوفا؟
- ذهلت حقيقة لجمالية المكان ودقة التنظيم وزاد من روعة المنافسة للأشواط الأربعة ذلك الحضور الجماهيري الكبير.
* لا شك أنك تابعت سباقات ميدان الملك عبدالعزيز في الموسم المنصرم.. ما هي أبرز الإيجابيات التي خرجت بها؟
- أعتقد أن النجاح الكبير الذي حققه المدربون السعوديون الشباب في ذلك الموسم كان السمة البارزة واكتساحهم لكبرى البطولات الفروسية يؤكد ما ذهبت إليه وأتمنى أن يواصل المدرب هذا التألق في المستقبل.
* استمتعتم بالمدرب المثابر عبدالرحمن الشافي: كيف ترى نتائجه مع الأسطبل؟
- عبدالرحمن من المدربين الصادقين والطموحين وهو شاب تمرس في هذا المجال منذ صغره وتخصصه منذ البدايات كخيال وحتى بات يملك من الخبرة الشيء الكثير، وأنا راض تمام الرضى عن ما حققه وخلال الفترة الوجيزة منذ استلامه إدارة الأسطبل الفنية.
* ماذا تحتاج الفروسية للوصول للعالمية؟
- تحتاج لتضافر الجهود مع رجال الحل والربط، والحقيقة أن الأمير متعب بن عبدالله رئيس اللجان الفنية بنادي الفروسية يبذل جهوداً رائعة منذ أن تسنم تلك المهمة، ويكفي حضور أبو عبدالله وقربه من الحدث بشكل مستمر رغم المسؤوليات الجسام التي يضطلع بها من خلال عمله الرسمي بالدولة والفروسية تسير في الاتجاه الصحيح ما دامت تجد الرعاية والمتابعة والاهتمام من سيدي المليك أدام الله عزه ومتعه بالصحة والعافية.
* ماذا عن دعمك لميادين الفروسية؟
- كل ما يخدم هذه الرياضة لن نتوانى في تقديمه سواء بالدعم المعنوي أو المادي وعلى الرحب والسعة في الموسم المقبل سيكون لنا دعم لأكثر من ميدان بهذا الخصوص.
* ما هو أفضل سباقات الموسم التي شاهدتها؟
- على المستوى الشخصي سباق الفرس مناورة أما بشكل عام فإن سباق كأس المؤسس والذي فاز به الجواد (استحقاق) هو السباق الافضل والأقوى.
* كلمة أخيرة؟
- كلمتي الأخيرة لمدرب الأسطبل عبدالرحمن الشافي، وأقول له: شد حيلك في سباقات المصيف المقبلة وستجد الدعم المباشر في تدعيم مسيرة الأسطبل متى وجدت الجواد أو الفرس التي تساهم في تحقيق النتائج المرجوة لأسطبل عبدالله واخوانه.