في أقصى عقوبة تشهدها الملاعب المحلية والعالمية، صدر قرار لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم بحق رئيس نادي الوحدة السابق جمال تونسي يقضي بحرمانه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة خمس سنوات وتغريمه مبلغ 172.500 ريال؛ نظير اتهامه لكل من حكم مباراة الوحدة والتعاون في نهاية الموسم الماضي فهد العريني ورئيس لجنة الحكام الرئيسية عمر المهنا وأمين عام اتحاد كرة القدم فيصل عبدالهادي بتدبير هبوط نادي الوحدة ظلما واتهامه لرئيس اللجنة القانونية الدكتور ماجد قاروب بالهروب أثناء إجراء التحقيقات في لوزان والإساءة للجان القضائية باتحاد كرة القدم والذي صرح به في لقاء إعلامي تم بثه في إحدى القنوات الرياضية قبل أربعة أشهر، وحول هذا القرار استضفنا التونسي في «عكاظ» لمعرفة ردة فعله على ذلك، فأوضح أنه قرار جائر ولا يمت للحقيقة بصلة، مؤكدا أنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه كون القرار لم يصدر مثله في جميع دول العالم، وكشف تونسي عن ملاحقته لأولئك الذين أصدروا القرار عبر القنوات القانونية، رافضا في الوقت ذاته دفع الغرامة المالية المقررة عليه، تونسي فتح النار في كل الاتجاهات وفي السطور التالية نستعرض ما قاله: شر البلية • في بداية اتصالنا بك كنت تضحك من أعماق قلبك رغم قساوة القرار، لماذا؟ • يقال إن شر البلية ما يضحك فهذا ما جعلني في مثل هذا الموقف!!. ظلم وجور • كيف ترى القرار الذي صدر بحقك؟ • القرار ظالم وجائر وغير منطقي لأنه لا يستند إلى حقائق ولا أنظمة ولا قوانين، وأقول لأعضاء اللجنة الذين قرروا ظلمي أن يتذكروا قدرة الله عليهم فإذا دعتكم قدرتكم على ظلم الناس فتذكروا قدرة الله عليكم. شيطان أخرس • ولكن جاء في بيان العقوبة أنك أسأت لهم ووجهت لهم العديد من الاتهامات في القناة الفضائية قبل أشهر عدة؟ • أنا لم أسئ لأية جهة كما فندوه في قراراهم،لكنني كنت أدافع عن حقوق نادي الوحدة ولن أرضى أن أسكت عن الحق حتى لا أكون شيطانا أخرس. الجمل بما حمل • بصراحة كيف كان وقع القرار على نفسك؟ • القرار رغم قساوته إلا أنه لم يحرك في رأسي شعرة، وبصراحة لن يكون له تأثير على نفسي؛ لأنه لا يعني لي شيئا البتة، فأنا سبق أن ابتعدت عن النادي وقدمت في بداية الموسم استقالتي من رئاسة الوحدة بناء على رغبة وطلب الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل، وبذلك أنهيت علاقتي بالنادي وبالرياضة للأبد وتركت لهم الجمل بما حمل. افتقاد الجرأة • قبل صدور القرار وعلى خلفية حديثك الأخير في إحدى القنوات الرياضية قبل أشهر عدة، ماذا حدث؟ • قبل نحو أربعة أشهر تلقيت سبعة أسئلة منهم وأجبت عليها بكل شفافية وكل إجابة في ورقة مستقلة وأرسلت لهم سبع أوراق؛ تتضمن إفادتي مدعومة بالإثباتات والبراهين، ولم أنف ما تحدثت به بل أكدت لهم أن كل ما ذكرته قانوني، ثم فوجئت بالقرار المجحف، و«بعد الهنا بسنة»، وأعود وأكرر أن شر البلية ما يضحك وأتمنى إذا كانت عندهم الجرأة مثلما نشروا قرار العقوبة أن يعرضوا إجاباتي على الرأي العام حتى يعرف هل أستحق هذه العقوبة أم لا؟! القاضي الخصم • هناك مجال وفرصة أمامك لاستئناف القرار لدى لجنة الانضباط، فهل ستفعل؟ • ياسيدي إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي!! وبناء عليه لن أقدم على مثل هذه الخطوة فالنتيجة معروفة مسبقاً تم قبوله شكلا ورفضه موضوعا!!. دخول التاريخ • ألا ترى أن القرار قوي جدا، ولأول مرة تصدر مثل هذه العقوبة القاسية؟ • بهذا القرار دخل جمال تونسي التاريخ من أوسع أبوابه فالقرارات التي تصدر بحق نادي الوحدة وأعضائه تعد تاريخية!! ولم نسمع أن طبقت مثلها في العالم و«عيش كثير تشوف كثير»، وتساءل «هناك من أساء للأندية وآخرون انتقدوا الحكام بعنف ومثلهم طعنوا في الذمم واتهموا الإعلاميين بالرشوة، فلم يحاكموهم على مثل هذه التجاوزات ومرت عوافي!! فعلى أي قانون صدرت هذه العقوبة بحقي ولمدة خمسة أعوام. دفع مرفوض • رغم إيقافك لمدة خمس سنوات، إلا أنك مطالب بدفع غرامة مالية تقدر ب172.500 ريال؟ • شيء مضحك أن يضاف مبلغ 500 ريال على المبلغ الكبير، فلماذا مثل هذه الزيادة هل نحن في حراج ولن أدفع لهم. القنوات النظامية • يقال إنك تنوي الوقوف ضد هذا القرار، فما هو الإجراء الذي تنوي القيام به؟ • سوف أسلك جميع الطرق النظامية والبحث عن حقي بقوة القانون فالقرار جائر وغير منطقي. حقوق الوحدة • ختاماً ماذا تقول؟ • الحمد لله أنني لم أسرق ولم أنهب بل تشرفت بخدمة مكةالمكرمة ونادي الوحدة ورأسي مرفوعة عندما كنت أدافع عن حقوق الوحدة.