في سابقة هي الأولى والأقوى في الوسط الرياضي ، أوقفت لجنة الانضباط عضو شرف نادي الوحدة جمال تونسي لمدة خمس سنوات وعدم ممارسته لأي نشاط رياضي، وتغريمه مبلغاً وقدره 172,500 ريال، نظير اتهامه لكل من حكم المباراة، ورئيس لجنة الحكام الرئيسية، وأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم، باتهامات عنصرية ومناطقية عبر وسائل الإعلام، وإلزام نادي الوحدة بسداد الغرامة الصادرة على عضو الشرف جمال تونسي خلال ثلاثين يوما من تاريخ القرار، يحق للنادي الرجوع على التونسي للاستيفاء، وفقا للمادة (12/5) من لائحة العقوبات، والقرار قابل للاستئناف وفق لائحة الاستئناف بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم. من جانبه شن رئيس نادي الوحدة السابق جمال تونسي هجوما على لجنة الانضباط التي أصدرت قرارا أمس بحرمانه من مزاولة الرياضة لمدة خمسة أعوام وتغريمه 172.5 ألف ريال على خلفية تصريحات أدلى بها لفضائية رياضية انتقد فيها قرار هبوط النادي. وقال التونسي ل«عكاظ» أمس «القرار ظالم وغير منطقي، وسألجأ إلى خادم الحرمين الشريفين لإنصافي من هذا القرار الجائر وغير المنطقي الذي لا يستند إلى حقائق ولا أنظمة ولا قوانين»، وأضاف «استجوبتني اللجنة على خلفية التصريحات التي أدليت بها للفضائية الرياضية قبل نحو أربعة أشهر، ولم أنفها بل أكدت لهم أن كل ما ذكرته قانوني لكنني فوجئت أمس بالقرار المجحف، باختصار بعد الهنا بسنة يصدرون هذا القرار وشر البلية ما يضحك، وعلى أعضاء اللجنة الذين قرروا ظلمي أن يتذكروا قدرة الله عليهم»، وزاد «القرار لا يعني لي شيئا ولن يؤثر في نفسي، فأنا تخليت عن رئاسة نادي الوحدة استجابة لطلب الرئيس العام وهذا الأمر أنهى علاقتي بالنادي وبالرياضة لقد تركت لهم الجمل بما حمل، ولن أعود للرياضة، ونادي الوحدة ولو عمرت 100 سنة». وشدد على أنه لا يمكن استئناف القرار لدى لجنة الانضباط، فإذا كان خصمي القاضي فمن أقاضي، وتساءل «لماذا لا يحاكمون من يسيئون للأندية، وكذلك من ينتقدون الحكام، وعلى أي قانون صدرت هذه العقوبة». وعن مدة الإيقاف التي تستمر خمسة أعوام، قال «لماذا كل هذه المدة، وهل الخطأ إن كان هناك خطأ يستوجب العقوبة، كان الأفضل أن ينفذوا فيني عقوبة الإعدام». وحول ما أثير مؤخرا عن سحب السيارات التي يملكها من نادي الواحدة، قال «إدارة النادي الحالية رفعت إلى الرئيس العام لرعاية الشباب بشأن هذه السيارات، وصدرت توجيهات بتشكيل لجنة للنظر في الأمر، وحضرت اللجنة إلى النادي ودققت في الأوراق والمستمسكات، وتبين أن السيارات أملاك خاصة لي دعمت بها النادي في فترة مضت، وأوصت بأن أستلمها وهو ما حدث». من جانب آخر، على الرغم من سعادة الوحداويين وابتهاجهم بعودة فريق كرة القدم إلى ساحة الممتاز إلا أن هناك مخاوف بدأت تسكن نفوسهم بسبب خشيتهم من خسارة الفريق لأبرز ثمانية من نجومه الشهر القادم بعد أن أصبحوا على مشارف دخول فترة الستة الأشهر الأخيرة، فاللاعبون إبراهيم زبيدي وأحمد القرشي وعبدالعزيز البيشي وإبراهيم جوني وعبدالعزيز المنصور وثنيان المطرفي سيدخلون الفترة الحرة قبل منتصف الشهر المقبل، ثم من بعدهم يأتي المهاجم سلمان الصبياني وحارس المرمى الأساسي عساف القرني، فهؤلاء اللاعبون ونظير تألقهم مع الفريق في منافسات دوري الدرجة الأولى أصبحوا مطمعا للأندية الكبيرة ومحط اهتمامهم ومحبو النادي يطالبون بأن تتحرك إدارة النادي وبكل جدية وبصورة عاجلة للتفاوض معهم والسعي الجاد من أجل تجديد عقودهم لمواسم أخرى قبل أن يستسلموا لمغريات الأندية الكبيرة. من جهة أخرى، يستقبل الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ظهر اليوم بديوان الإمارة بجدة، رئيس وأعضاء اللجنة العليا المشرفة على نادي الوحدة، وكذلك رئيس وأعضاء مجلس الإدارة واللاعبين والجهاز الإداري والفني، وذلك بمناسبة صعود الفريق الأول لمصاف أندية دوري زين للمحترفين، حيث سيقدم الجميع شكره وامتنانه للأمير خالد على وقفاته الدائمة مع النادي حتى عاد لمكانه بين الأندية الكبيرة. وقال رئيس النادي علي داوود إن لأمير منطقة مكةالمكرمة دورا فاعلا وكبيرا في إعادة توازن الفريق واستعادة مكانه في دوري زين، بعد المستوى والنتائج التي حققها نتيجة الاستقرار الفني والنفسي وتهيئة كل الأجواء الصحية التي خلقها هؤلاء الرجال، وأولهم الأمير خالد الفيصل الذي كان حريصا على الصعود.