يواجه الرئيس اليمني الجديد عبدربه منصور هادي أزمة سياسية جديدة إثر تهديد سلفه علي عبدالله صالح بسحب أنصاره من حكومة الوفاق الوطني، حسبما أعلنت مصادر في أوساطه أمس. وقال مصدر بمكتب الرئاسة إن هادي "شكل لجنة من الأحزاب تضم شخصيات سياسية بارزة كلفها السعي إلى مواجهة التحديات التي تعصف بالبلاد خلال المرحلة الحالية. والمساعدة في التطبيق الفعلي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية سياسيا وإعلاميا". ويأتي تشكيل اللجنة بعد تهديدات صالح بالانسحاب من الحكومة، خاصة أنه لا يزال زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يسيطر على نصف الوزراء في الحكومة. وتابع المصدر "من مهام اللجنة ثني صالح عن تنفيذ تهديداته. وفي حال عدم نجاحها، سيلجأ الرئيس هادي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة". وتتزامن هذه التطورات مع حملة إعلامية يشنها مقربون من صالح ضد الحكومة الحالية بقيادة محمد باسندوة، ويصفونها بأنها "ضعيفة". من جهة أخرى، قتل خمسة مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة خلال قصف للجيش على مواقعهم في منطقة القوز في مدينة زنجبار، مساء أول من أمس. وقال مصدر أمني إن اشتباكات جرت فجر أمس بين القوات اليمنية ومسلحي "أنصار الشريعة" المرتبطة بالقاعدة في الأحياء الشمالية والشرقية في زنجبار. واتخذت السلطات اليمنية إجراءات أمنية مشددة لإحكام الرقابة على المنافذ الحدودية البرية والبحرية عقب إطلاق نائب زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري دعوة لعناصر التنظيم ب"النفير" إلى أبين لدعم مقاتلي التنظيم في المواجهات مع القوات الحكومية، وذلك في بيان نشر على مواقع تابعة للقاعدة، من بينها "صدى الملاحم". إلى ذلك، تهيمن أجواء الخوف على سكان عدد من المناطق بأبين، من تكرار سيناريو مجزرة "المجعلة" التي أودت في ديسمبر 2009 بحياة 56 شخصا جراء غارات عشوائية على مواقع تمركز محتملة لمطلوبين من القاعدة. وأكدت مصادر بمنطقة جعار، أن أعدادا كبيرة من سكان القرى الكائنة بالمنطقة والمناطق المجاورة بدأوا عملية نزوح عن منازلهم وقراهم عقب تصاعد الضربات الجوية لمناطق تمركز المسلحين. خطوات • زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سعيد الشهري يدعو لدق "النفير" إلى أبين. • تشديد إجراءات الأمن على المنافذ الحدودية البرية والبحرية.