رأى أطباء مختصون في حساسية الصدر والربو أن اللعب في أجواء الغبار قد يثير ويهيج صدور اللاعبين الذين يعانون من الربو أو حساسية الصدر، لافتين إلى أن الحال ينطبق على الجمهور المتابع للمباراة من المدرجات ولم يقوموا بارتداء الكمامات لتجنبهم لاستنشاق الهواء غير الصحي. وأوضح استشاري طب الأسرة والمجتمع وحساسية الصدر والربو الدكتور خالد باواكد، أن اللاعبين والجمهور الذين لديهم تاريخ مرضي بحساسية الصدر والربو وتابعوا مباراة الأهلي والهلال من مدرجات الملعب هم أكثر تعرضا لحالة هيجان الصدر نتيجة استنشاق ذرات الغبار التي بدورها تؤدي الى حدوث الكحة بشكل مستمر، مشيرا إلى أن بعض الحالات تتأثر أكثر من أجواء الغبار فظهرت عليهم أعراض نوبة الربو بطريقة أسرع، ويجب على اللاعبين الذين يعانون من الربو وحساسية الصدر عدم خوض أية مباراة في أجواء الغبار تجنبا لنوبة الربو التي قد تلزم اللاعب جلسة بخار عاجلة لتوسيع الشعب الهوائية، أما الجمهور فإنه يتوجب عليهم ارتداء الكمامة سواء المصابين بالربو أو الأصحاء لأن ذرات الغبار تسهم في حدوث الكحة والعطاس بشكل مستمر. فيما أوضح استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، أن انعكاسات حساسية الصدر والربو قد تبدو واضحة اكثر في الأطفال واليافعين والشباب الصغار الذين يشاهدون ويتابعون المباراة من المدرجات، مبينا أن اللعب في أجواء الغبار قد يؤثر على اللاعبين الذين يشكون من الربو وحساسية الصدر وعلى أدائهم، لذا فإنه يجب على المدربين عدم إشراك اللاعبين الذين يعانون من الربو ضمن القائمة الأساسية في أجواء الغبار تجنبا لنوبات الربو وضيق التنفس، مبينا أن الربو عبارة عن حالة مرضية تصيب الشعب الهوائية التي تقوم بنقل الهواء من وإلى الرئتين، ويتميز بحدوث نوبات من ضيق التنفس الشديد المصحوب بضغط في الصدر وسعال مستمر وصوت صفير (أزيز) في التنفس ولهاث، ولا بد أن يخضع المصاب به للعلاج. فيما أكد استشاري الأمراض الصدرية الدكتور أيمن إسكندراني أن كمية الغبار الموجودة في الجو تحدد مسألة إيقاف المباريات من عدمها، فإذا كانت نسبة الغبار في الجو مرتفعة فيجب على حكم المباراة إيقافها على الفور حفاظا على سلامة الجميع، وخوفا من حدوث مضاعفات للاعبين والجماهير الرياضية بشكل عام، حيث إن الغبار الكثيف في الغالب يصيب مرضى الربو تحديدا بالاختناقات، ولكن الغبار بشكل عام يؤدي إلى التهيج في الشعب الهوائية وتحديدا من يعانون من الحساسية في الجيوب الأنفية أو حتى في الشعب الهوائية، فهو يتسبب في ضيق الشعب الهوائية وبالتالي يؤدي لنقص في الأوكسجين لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية. الجدير بالذكر أن مباراة الهلال والأهلي في ذهاب نصف نهائي كأس الملك للأندية الأبطال شهدت موجة غبار شديدة أثرت بشكل كبير على عطاء اللاعبين داخل الملعب، كما أثرت بشكل واضح على نسبة الحضور الجماهيري.