ولأنه استثنائي، أبى إلا أن يترجل على أن يهدر شيئا من كرامته. هكذا عرفته. وهو بالفعل كذلك. عامر بالمثالية مفعم بالإبداع. هذا الرأي أسوقه بعد أن اصطبغت ألسنة عديد من الكتاب بألوان أنديتهم، فيما اكتحلت قلوبهم بالسواد، ولعل ما ظهر من كتابات ممجوجة خلال الأيام القليلة الماضية لبعض من يمتهنون الكتابة تزلفا ودون احترام للمشاعر أصدق دليل على ذلك، وإلا فماذا نسمي ما كتب في حق المعلق الشهير عامر عبدالله؟ وما أنزل عليه من إسقاطات؟! مشكلة الكثير من أولئك النفر عدم التفريق بين المهنية والميول، حين استوطنت الألوان محابرهم، والعواطف مخابرهم، لتصبح ثقافة الألوان البقعة السوداء المسكوبة على بياض صفحاتهم.. حتى ليخيل إلي أن تلك الصحف والملاحق ما هي إلا مقر لمندوبي الأندية..! نعم.. لقد باتت الكتابة/ كآبة.. وبات الكثير من الكتاب متزلفين.. متملقين.. مت .. مت .. متسلقين .. هذا يقدح .. وذاك يردح .. وبينهما من يرزح ..! وأمام كل تلك الرزايا، لا بد من ترتيب النوايا .. فهل يحق لي أن أحلم بمستقبل خال من التملق..؟ وإعلام يفتح ذراعيه لكل ما هو لائق..؟ هل.. وهل.. وهل..؟؟؟ استفهامات أرجو ألا تذيل بعلامات تعجب..!!! *** في المرمى ألا ترون معي أنه ومن الأجدى صرف مرتبات أولئك المراسلين – عفوا – الكتاب من خزائن الأندية التي ينتمون إليها؟!.. *** قال لي ذات لقاء بعيد: أنا لا أنظر إلى ما يصرف لي من الصحيفة..! بل يكفيني ما يصلني من النادي نهاية كل شهر!. *** الآن عرفت لماذا يفكر ذاك اللاعب بقدمه..! لأن ذلك المندوب يلعب بمخه..!