أتذكر جيداً الخطوة الإيجابية التي قامت بها الإدارة الاتحادية بعد الفوز بالثلاثية عام 1997، وكيف كان استثمار الكؤوس التي توج بها العميد بفتح المجال للجماهير للتصوير مع الكؤوس ووضعها في الأماكن العامة من أجل سهولة وصول الناس لها وكيف كانت تلك الخطوة إيجابية للنادي وللجماهير ولزيادة شعبية الفريق كذلك بوجود بطولاته في أماكن إشهار له. كان التخطيط الإيجابي من قبل إدارة طلعت لامي لاستثمار منجزات النادي مادياً ولزيادة شعبية النادي في محله فأتى ثماره، وأشاهد باستغراب كيف تحول النادي الذي يحتذى به في استثمار منجزاته إلى «أضحوكة» بوجود لقب من أهم ألقاب النادي في سوق «الصواريخ» كفانا الله وإياكم من الصواريخ. هل يعقل أن تفقد كأس مهمة مثل كأس السوبر السعودي المصري التي فاز بها العميد على حساب الأهلي المصري؟ وتباع مع الخردوات؟ إنه الفارق بين من يعمل ليبني ومن يعمل لنفسه ويهدم بمجرد مغادرته، هذا ما حدث في الاتحاد وما يجنيه الآن العميد على كافة الأصعدة لهو نتاج عمل عشوائي لسنوات كان لا يراه البعض قبل أن ينكشف الغطاء وإن كان البعض لا زال يعيش في غمامة. والمشكلة في كؤوس الاتحاد لا أعتقد أنها تتوقف عليه وحده، بل ربما جميع أنديتنا لا تملك جميع الكؤوس التي توجت بها في خزائن النادي، وكثير منها مفقودة إما في منزل عضو شرف أو رئيس سابق احتفظ بها في منزله دون أن يسأل عنها أحد، ولكنها بالتأكيد لن توجد في سوق الصواريخ تباع وتشتري بالوزن. التركي مصطفى دينزلي مدرب بيروزي الإيراني قال بعد مواجهة الهلال: جاءتني آلام في بطني وخشيت على فريقي من خسارة تاريخية أثناء ملاقاة الهلال وهي المرة الثالثة في حياتي الرياضية التي يصيبني مثل هذا الألم في مباراة.. هذا ما يحدث للمنافسين عندما تحضر الروح الزرقاء سر الزعامة الدائم.