رصدت الجمعية الفلكية بجدة صباح أمس بقعة شمسية ضخمة في سماء المملكة، بدأ ظهورها من الطرف الشمالي الشرقي للشمس خلال الأيام القليلة الماضية وأصبحت الآن مشاهدة بسهولة. وأبانت الجمعية أن البقع الشمسية الجديدة عبارة عن مجموعة من البقع الشمسية، وهي تعتبر الأكبر التي يتم رصدها منذ عدة سنوات، وتتكون من 4 أنوية مظلمة أكبر من الكرة الأرضية، وهي تنتشر على مساحة تزيد عن 100000 كيلو متر مربع، ويمكن رصدها بسهولة من أي موقع في المملكة من خلال عملية إسقاط صورة الشمس أو من خلال تلسكوبات شمسية مزودة بفلاتر ضوئية. ونوهت الجمعية بعدم معرفتهم إن كان حجم البقعة الشمسية سوف يزداد خلال الأيام المقبلة أو أنها ستتضاءل إلى أن تختفي، ولا يمكن أيضا تقدير قوة نشاطها، إلا أن قياسات المجال المغناطيسي للبقعة تشير إلى أن هناك فرصة لحدوث انفجارات فيها خلال ال 24 ساعة المقبلة، ومن المرجح حدوث انفجارات قوية من نوع إكس ، ولا توجد أي خطورة منها في حال وقوعها نظرا لأن البقعة لا تواجه الأرض. واعتبرت الجمعية البقعة الشمسية فرصة هامة للفلكيين حول العالم ليس فقط لرصد ظاهرة الشفق القطبي بل أيضا لدراسة الطاقة المقذوفة إلى أعلى الغلاف الجوي للأرض والتي تمتصها طبقة الثيرموسفير وأكثر عنصرين فعالين للتبريد في هذه الطبقة «ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتريك»، يلعبان دورا رئيسا، وهما بمثابة ترموستات طبيعية.