قالت الجمعية الفلكية بجدة إنه تم صباح امس الاثنين رصد بقعة شمسية ضخمة بدأ ظهورها من الطرف الشمالي الشرقي للشمس خلال الايام القليلة الماضية واصبحت الان مشاهدة بسهولة. والبقع الشمسية الجديدة عبارة عن مجموعة من البقع الشمسية وهي تعتبر الاكبر التي يتم رصدها منذ عدة سنوات ، وهي تتكون من 4 انوية مظلمة اكبر من الكرة الارضية وهي تنتشر على مساحة تزيد عن 100.000 كيلومتر ويمكن رصدها بسهولة من أي موقع في المملكة من خلال عملية اسقاط صورة الشمس او من خلال تلسكوبات شمسية مزودة بفلاتر ضوئية. ومن غير المعروف ان كان حجم البقعة الشمسية سوف يزداد خلال الايام القادمة او انها سوف تتضاءل الى ان تختفي ولا يمكن ايضا تقدير قوة نشاطها ولكن قياسات المجال المغناطيسي للبقعة الشمسية فهناك فرصة لحدوث انفجارات في تلك البقعة خلال ال 24 ساعه القادمة ومن المرجح حدوث انفجارات قوية من نوع اكس ، ولا يوجد أي خطورة من تلك الانفجارات في حال وقوعها نظرا لان البقعة لا تواجه الارض. وتعتبر هذه البقعة الشمسية فرصة هامة للفلكيين حول العالم ليس فقط لرصد ظاهرة الشفق القطبي بل ايضا لدراسة الطاقة المقذوفة الى أعلى الغلاف الجوي للأرض والتي تمتصها طبقة الثيموسفير وأكثر عنصرين فعالين للتبريد في هذه الطبقة ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتريك ويلعبان دوراً رئيسياً فهما ترموستات طبيعية ، حيث يقومان بإعادة إطلاق ما مجموعه من تلك الطاقة 95 % إلى الفضاء فعندما يسخن أعلى الغلاف الجوي للأرض هذه الجزئيات تحاول المقاومة قدر ما تستطيع لكي تعيد الحرارة إلى الفضاء وخلال عملية التسخين فان طبقة الثيرموسفير تنتفخ نسبيا ما يتسبب في حدوث زيادة جذب على الأقمار الصناعية التي تتحرك في مدارات منخفضة. جدير بالذكر ان ازدياد ظهور البقع الشمسية خلال الفترة الاخيرة وخاصة الضخمة منها يعتبر مؤشراً على بداية نشاط الدورة الشمسية الجديدة الرابعة والعشرين