استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض ومساعدي الأمين ووكلاء الأمانة وعددا من المسئولين في الأمانة والوكالة ورؤساء بلديات المحافظات في منطقة الرياض ورؤساء البلديات الفرعية في الرياض. وفي بداية اللقاء استمع سموه لشرح من سمو أمين منطقة الرياض عن جهود الأمانة في تقديم الخدمات البلدية وتنفيذ المشاريع في مدينة الرياض ومحافظات المنطقة، مشيرا إلى ما تقوم به الأمانة في تنفيذ مخططات التنمية الشاملة لمحافظات المنطقة بناء على توجيه من سمو أمير منطقة الرياض. ورحب سمو أمير منطقة الرياض بالحضور وأثنى على نشاط الأمانة وبلديات المحافظات في تقديم الخدمات البلدية وتطوير المدن والقرى، ووجه سموه بالحرص على تنفيذ المشروعات والخدمات في مدينة الرياض ومحافظات المنطقة لتكون هذه المحافظات جاذبه، وصولا إلى تخفيف الضغط السكاني على العاصمة وتحقيق التوازن في التنمية بين جميع المدن والقرى في المنطقة. وشدد سموه على ضرورة أن يقوم جميع رؤساء البلديات في منطقة الرياض ببذل المزيد من الجهود في سبيل تقديم خدمات مميزة للمواطنين وتسهيل أمورهم وخدمتهم على أكمل وجه. من جهة ثانية اطلع الأمير سطام، في مقر الإمارة أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من مسئولي الهيئة على عرض عن التراث العمراني بمنطقة الرياض. وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير منطقة الرياض بمنسوبي الهيئة، مثنيا على الجهود التي تقوم بها الهيئة في تنمية وتطوير قطاعات السياحة والتراث الوطني. وأكد سموه أهمية المحافظة على التراث العمراني وتهيئة المواقع التراثية في المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض. وشدد سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز على أهمية وسط الرياض التاريخي والاهتمام بسرعة تأهيله مع المحافظة على طابعه التاريخي ليجتذب المواطنين، خصوصا مع توفر جميع الخدمات فيه. وعبر سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار خلال اللقاء عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على ما تجده مشاريع التراث العمراني في منطقة الرياض وجميع أنشطة الهيئة العامة للسياحة والآثار من اهتمام ودعم من سموه، ومن سمو نائبه، مشيرا إلى أن اطلاع سموه على برامج حماية وتطوير التراث العمراني في المنطقة ورعايته واهتمامه بهذا البرنامج يأتي امتدادا لمسيرة التعاون بين الهيئة وأجهزة منطقة الرياض. وأشار سموه إلى أن الهيئة وبناء على تنظيمها المعتمد من الدولة تتولى مسئولية العناية بالتراث العمراني وتأهيله وتطويره وتحويله إلى مواقع تنمية اقتصادية ونقاط ربط واتصال بتاريخ بلادنا. واشتمل العرض على رصد لمواقع ومشاريع التراث العمراني في منطقة الرياض، التي تشكل عمقا تاريخيا مهما في مسيرة بناء هذا الوطن بتاريخه وحضارته وهويته، مستعرضا العناصر التراثية لمنطقة الدرعية التاريخية التي تعد ثاني موقع في المملكة يسجل على قائمة التراث العالمي، وأحياء وسط العاصمة الرياض، وعددا من البلدات التراثية وأواسط المدن التاريخية في محافظات ومدن المنطقة. وأبرز سموه عناصر التطوير في المدن التاريخية في الدرعية، والأحياء كحي الظهيرة، وحي الدحو، وحي الشميسي، وحي عرقة القديمة، وحي الناصرية، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والمنطقة المركزية بوسط المجمعة التاريخي، ووسط شقراء التاريخي، والقرية التاريخية أشيقر، وتطوير بلدة الغاط التاريخية، والعديد من المواقع والبلدات التاريخية في عدد من محافظات ومراكز منطقة الرياض. وأشار سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أن سمو أمير منطقة الرياض وافق على إنشاء مجلس السياحة بمنطقة الرياض برئاسة سموه وبمشاركة القطاعات الخدمية والغرفة التجارية والقطاع الخاص وسيسهم هذا المجلس في تنمية وتحفيز صناعة السياحة بمنطقة الرياض وتذليل كل ما يعترض خطط التنمية السياحية. حضر تقديم العرض صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض، ورئيس مركز المشاريع بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان.