أصحاب المدارس الأهلية يتقدمون بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوجيه مجلس الوزراء الموقر للجهات الحكومية المعنية بدعم التعليم الأهلي بمنح المستثمرين تسهيلات بما يحتاجونه من أراض لإقامة صرح مدرسة تتوفر فيها البيئة التعليمية. وما جاء في مقال الدكتور محمد السديري بالعدد 16649 بنفس الجريدة عن حادثة حريق مدرسة براعم جدة وعن حريق مدرسة متوسطة «31» بمكة المكرمة وضحايا السيول والغرق بجدة وبلدية بريمان والمدارس الصناعية وغيرها لعدم وجود أي مساحات تقام عليها مدارس أهلية لأن المساحات الموجودة تحت تصرف وزارة التربية والتعليم وهي لا تستغني عنها ولا تجد أي مدرسة في مدن المملكة حسب المواصفات الدولية بالمساحات والاشتراطات المطلوبة. ونحن نشكر الدفاع المدني والأمانة ووزارة العمل على ما تبذله من مجهودات ناتجة لكشف هذه الأخطاء الإدارية . ولا يطالب المقال عن صعوبة وصول سيارات الإنقاذ في الوقت المناسب ومسبباتها بتكوين لجنة تبحث عن أسبابها ومسبباتها بل قذف المسؤولية على المالك و نحن نتساءل: أين مفتشو هذه الجهات ؟ وأين تقاريرهم عن المدارس وعن ورش النجارة والمطاعم وورش الحدادة وورش تصليح السيارات وهل المقصود نشر التعليم او الامية. ان ما تقوم عليه الدول المتقدمة منذ أعوام مضت حتى الوقت الحاضر هو ثمرة النهضة الإسلامية والدين الإسلامي حسب «السلم الحضاري» الذي يوضح الإنسان عمله الدنيوي بلقاء ربه عز وجل بعد الموت. فهذه الدول قائمة على نضوج علمي وتعليمي مبني عل قاعدة البحث العلمي والتخصص والخبرة والشفافية لتخطيطها للأجل الطويل لمئات السنوات القادمة خلافا ما عليه في الدول النامية لتخطيطها لقصر الأجل فالعبرة بجودة التعليم. وللإجابة على المقال آنف الذكر لابد من هجر نظرية تجربة الصح والخطأ والتعدي على اختصاصات الغير بتكوين لجنة من جهات الاختصاص مع استقدام خبراء عالميين بإقامة مدن دراسية حديثة بها كل سبل السلامة . يوسف محمد الحباب