ثمن أبناء الجالية المصرية المتمثلين في أساتذة الجامعات والأطباء والقانونيين والعاملين في المملكة قرار عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى القاهرة لتعود بذلك المياه إلى مجاريها، ولتفويت الفرصة على المتربصين من أعداء الأمتين العربية والإسلامية. وأكدوا أن استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للوفد الشعبي المصري، واستجابته لطلبهم، إنما يعكس مكانة مصر في قلب المملكة قيادة وشعبا. ونفا المصريون في استطلاع للرأي أجرته «عكاظ» وجود ما يعكر صفو العلاقات الأبدية بين الأشقاء في مصر والمملكة التي يعتبرونها خطا أحمر، لا يمكن المساس به. مشيرين إلى مشاعر الإخوة والود والتقدير تجاه المملكة قيادة وشعبا. وأثنى الأستاذ بجامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة الدكتور شريف العاصي على قرار خادم الحرمين الشريفين بعودة سفير المملكة إلى القاهرة، مؤكدا على أن ما حدث من قلة غير مسؤولة لن يفسد العلاقات بين مصر والمملكة، قائلا: لأنني على اتصال مباشر بعدد كبير من أبناء الجالية وخاصة أساتذة الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، فقد رحب زملائي أعضاء هيئة التدريس بقرار المملكة كما أكدوا على رفض ماحدث من إساءات جملة وتفصيلا، وأكدوا أن العلاقات المصرية السعودية خط أحمر، لا يجب الاقتراب منه. ورحبت وكيلة كلية إدارة الأعمال للشؤون الأكاديمية الدكتورة داليا المسلمي بقرار عودة السفير إلى القاهرة مؤكدة رفضها ما حدث من الاحتجاجات غير المبررة أمام السفارة السعودية في القاهرة، ورغم أن حق الاحتجاج والتظلم مكفول، ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار احترام الآخرين وعدم الخروج عن حدود اللياقة في التعبير، معللة ماحدث بغياب دور الحكومة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وثمنت حرص المملكة ومصر على رأب الصدع الحادث في العلاقات سريعا فعلاقات الأشقاء قديمة وأصيلة، وهي كفيلة باحتواء الموقف وتجسير هوة الخلاف بين الأشقاء. وأجزل رئيس قسم المالية بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الشكر للمسؤولين في المملكة على تفهم المرحلة الحساسة التي تمر بها العلاقات المصرية السعودية، وأثنى على قرار عودة السفير السعودي إلى القاهرة، مؤكدا أن ما حدث من البعض كان بمثابة صدمة لجموع الشعب المصرين، فالخروج عن الآداب العامة والسلوك القويم لم يكن مقبولا، واختلافنا مع البعض ربما يبدو عاديا، إلا أن اختلافنا مع الأشقاء في المملكة غير مقبول وغير مبرر بأي حال من الأحوال فعلاقاتنا متجذرة في عمق التاريخ. وأكد أستاذ نظم المعلومات بكلية إدارة الأعمال اللواء الدكتور علي سمية أن قرار عودة السفير إنما هو طعنة في خاصرة أعداء الشعبين الشقيقين، وإذ كنا نشجب بعض التصرفات الفردية التي لا تعبر عن جموع المواطنين المصريين، فالعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين هي علاقات أبدية لها من البعد الاجتماعي والثقافي والأمن القومي لاشتراك الشعبين جغرافيا في أمن البحر الأحمر والأمن الاستراتيجي سواء على المدى القريب أو البعيد، وأهلا بعودة السفير إلى بلده الثاني لتعود بذلك مسيرة التكامل والإخوة بين البلدين. ووصف أستاذ التمويل بكلية إدارة الأعمال الدكتور حسن يوسف قرار عودة السفير إلى القاهرة بأنه هو الوضع الطبيعي فما حدث لم يكن سوى سحابة عابرة ليست لها جذور، فلم ولن يحدث على الإطلاق أية مشكلة حقيقية بين مصر والسعودية، فالعلاقة بين البلدين لا تحتاج إلى دليل أو إثبات سوى قراءة بسيطة للتاريخ لنتأكد جميعا بأنه لا مجال لحدوث ما يعكر صفو هذه العلاقة التاريخية المتميزة. وأكد الأستاذ في جامعة الإدارة والتكنولوجيا في جدة الدكتور طارق أبو عوف أن القيمة الحقيقية في عودة السفير إنما تنبع من تلبية نداء الإخوة والتحضر بين الأشقاء.. فتجسير الهوة التي حدثت بين البلدين الكبيرين إنما هو واجب تحتمه اللحظة، وعلى الجميع أن يعي قوة العلاقات الضاربة في جذور التاريخ، نعم حرية الرأي مكفولة إلا أنها ضمن قنواتها الصحيحة والحضارية دون المساس بقيمنا العربية الأصيلة، ونحمد الله أن تجاوز القائمين على البلدين تلك الأزمة العابرة التي لا تخدم مصالح أي من البلدين وتصب في خدمة المغرضين والحاقدين من أعداء المسلمين خاصة في تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة بأكملها. وسجلت أخصائية الأسنان الدكتورة عزة عبد الفتاح فرحتها وترحيبها بقرار عودة السفير السعودي إلى القاهرة، مثمنة دور الملك عبدالله ووصفته باتساع صدره للعالم كله فما بالك بأبنائه المصريين، وأكدت أنها ترفل مع عائلتها بالأمن والأمان في بلد الحرمين الشريفين، ولا ترى من الأشقاء في المملكة إلا كل حب واحترام وتقدير.. فلهم العتبى حتى يرضون. وأكد المستشار القانوني والمحكم الدولي ياسر الغندور سعادته بقرار إعادة السفير السعودي إلى القاهرة موضحا أن ما حدث من البعض لم ولن يعكر مطلقا صفو العلاقة الأخوية الطيبة بين البلدين والتي ستظل أبد الدهر، فالعلاقات بين السعودية ومصر متجذرة تربطها وشائج دينية وإنسانية، منوها بأن ما حدث لم يكن يوما من شيم الشعب المصري الذي يحترم ويحب المملكة ذلك البلد المضايف التي ننعم على أرضيها بالأمن والأمان، ولهم منا كل الشكر والتقدير على الحفاوة وحسن المعاملة وطيبة الوجه. ورحب أخصائي الباطنة ومدير أحد المستوصفات الخاصة الدكتور سيد أبو العلا بقرار عودة السفير السعودي إلى القاهرة، وأكد على ضرورة تفويت الفرصة على من يحيكون المؤامرات ضد شعبي البلدين، ويحمد الله على أن عقلاء الأمة من البلدين حرصوا على تقويض تلك المؤامرة، وثمن موقف المملكة من مصر، كما ثمن موقف الوفد المصري الذي حرص على رأب الصداع بين البلدين.. فمرحبا بالسفير بين إخوانه، ولنقطع الطريق على كل من يحاول استغلال تلك الزوبعة لتعكير صفو العلاقات الأبدية والتاريخية بين قطبي المنطقة. ووجه أخصائي الأطفال الدكتور حسن إبراهيم فايد شكره للمملكة قيادة وشعبا على قرار عودة السفير الذي يحمل في طياته رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه هنا أو هناك للوقيعة بين الشعبين الشقيقين، وأكد أن الفئات القليلة والمندسة لن تنجح أبدا بفعلها المشين في تعكير الأجواء بين الأشقاء التي تربطهم روابط وأواصر القربى والنسب التي يصعب تفكيكها أو المساس بها. فتحية لكل المخلصين الذين يؤكدون أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من تطالها أيادي الأعداء. وأثنى مدير عام فكرة ومستشار التسويق الأستاذ محمد إبراهيم أبو العيش على قرار المملكة بعودة السفير أحمد قطان إلى القاهرة مضيفا: لا أبالغ أبدا إذا قلت بكثير من الاطمئنان أن السفير أحمد القطان يسير على خطى مليكه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حب شعب مصر وتقديره رغم ما تعرضت له المملكة مؤخرا من البعض الذي يسعى لإيقاع الفتنة بين الشعبين الشقيقين. ولقد أثبتت التجارب على مدى سنوات عديدة أن العلاقات السعودية المصرية متجذرة في عمق التاريخ، ومن يحاول المساس بها لن يجد في النهاية سوى الخذلان والخسارة. ولعلنا جميعا كمقيمين مصريين في المملكة نرحب بعودة السفير إلى بلده الثاني، ونؤكد أن ذلك قد أثلج صدورنا، لنبني جميعا وشائج العلاقات الأسرية والصداقة المتينة بين البلدين. لقد عرفت السياسة السعودية بالاعتدال والحكمة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وهي المبادىء التى نحتاج إليها جميعا في المرحلة الراهنة لتجاوز أية خلافات في الرؤى بعيدا عن الجاهلين والمتنطعين. وأشاد المدير التنفيذي في شركة عبد اللطيف جميل، عبدالوهاب توفيق بتميز العلاقات السعودية المصرية ووصفها بالعميقة والشاملة وأكد قدرتها على تجاوز سحابة الصيف التي تمر بها نتيجة قلة لا تريد خيرا للشعبين الشقيقين، قائلا: نحمد الله أن جاء قرار عودة السفير السعودي إلى القاهرة ليكون سهما في خاصرة من يحلمون بإفساد العلاقات الأخوية بين الشعبين. وأخيرا قال مدير عام التسويق في إحدى التوكيلات الدوائية الدكتور طارق دسوقي: إن كلمات السفير أحمد قطان عند سفره من القاهرة عندما ردد: «أنتم لا تعرفون غلاكم عندنا.. والاثنين مليون مصري الموجودين في المملكة في عيون خادم الحرمين الشريفين»، كان لها وقع السحر على قلوبنا، مضيفا: بنفس درجة الحب والتقدير سعادة السفير نبادلك نفس المشاعر.. فأهلا ومرحبا بعودتك إلى القاهرة، فتلك الخطوة إنما تعبر عن عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين ورعاية خادم الحرمين الشريفين للجالية المصرية التي لايمكن أن يؤثر عليها كائن من كان. وإنني كمصري عشت أكثر من نصف حياتي المهنية في السعودية أتمنى أن تبقى علاقاتنا متميزة وأن تزيد عمقا وحبا كما كانت وستظل على مر التاريخ.