تمكن الباحث المبتعث إلى بريطانيا الدكتور فيصل الذبياني من تحقيق إنجاز علمي تقني تمثل في تطوير نظام جديد لاستكشاف عيوب بداية التكهف في أنظمة المضخات، لافتا إلى أن هذه التقنية تسمى تقنية استشعار السعة، وهي قادرة على كشف وتحديد بداية تكوين التكهف في أنظمة الضخ، مشيرا إلى أن التقنية الجديدة تسمح لأنظمة الضخ بأن تعمل بكفاءة قريبة من معدلاتها القصوى بدون خطر التعرض لحدوث التكهف في هذه الأنظمة، ما يعني نتيجة للتقنية الجديدة ازدياد كفاءة وفعالية أنظمة المضخات عمليا. ويقول ل«عكاظ» الذبياني:«التكهف هو التبخر المحلي من السوائل في أنظمة المضخات أو الأنابيب، وهذا يحدث عندما ينخفض ضغط السائل انخفاضا شديدا مع معدلات تدفق مرتفعة جدا، أو عندما يكون التحكم في درجة الحرارة هو دون المستوى الأمثل، فالتكهف مشكلة كبيرة في جميع العمليات الصناعية التي تستخدم أنظمة المضخات، ولها اثنين من الآثار السلبية، إذ يتسبب في انخفاض كبير في كفاءة النظام، ويمكن أن يؤدي إلى أضرار داخلية حادة للمضخة والأنابيب معا». وبين أنه في عالم الصناعة اليوم لا يمكن تتبع وتشخيص عيب التكهف في المضخات والأنابيب إلا في مراحلها الأخيرة، ولهذا السبب فإن المهندسين يتطلعون لتشغيل الأنظمة بأقل كفاءة، وذلك للحد من خطر وقوع أضراره. وأكد أنه يمكن تشغيل المضخات بأقصى قدر من الكفاءة، مع ضمان عدم وقوع أضرار التآكل والتكهف، لافتا إلى أن أي تحسن ولو ضئيل وبقدر 5 في المائة في كفاءة المضخات في جميع أنحاء العالم يمكن الحفاظ على بلايين المبالغ من الطاقة المستهلكة سنويا. الذبياني خلص إلى القول إن هذا العمل يمثل الدراسة الأولى في العالم لاكتشاف عيوب التكهف في المضخات وإيجاد حل لهذه المعضلة القديمة والمتطاولة، مشيرا إلى أهمية هذا الابتكار تكمن في آثاره الضخمة والإمكانية الهائلة من توظيفه والاستفادة من تطبيقاته في عالم الصناعة اليوم. يشار إلى أن الذبياني يسعى للحصول على براءة الاختراع الثانية بعد تطوير براءة الاختراع الأولى المطبقة على الأنابيب البلاستيكية.