قال وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف إن الحوار حول مشروع نشر الدرع الصاروخية المشتركة في أوروبا وصل إلى طريق مسدود، فيما أعلن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية نيقولاي ماكاروف أن بلاده وحلف شمال الأطلسي «الناتو» لم يتجاوزا بعد نقطة «اللاعودة». ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرديوكوف قوله أمس لدى افتتاح المؤتمر الدولي «عامل الدفاع المضاد للصواريخ في تشكيل مجال أمن جديد» في موسكو، إن الوضع بشأن الدرع الصاروخية في أوروبا وصل إلى «طريق مسدود» لأن الأطراف لم تتمكن حتى الآن من إيجاد حلول مقبولة للجميع. وأضاف أن «الناتو» يخطط خلال قمته المقبلة في شيكاغو للإعلان عن التوصل إلى مستوى الجهوزية العملياتية الأولية للدرع الصاروخية الأوروبية، وهذا يعني أن واشنطن وحلف «الناتو» يخططان لمواصلة تطوير الدرع الصاروخية من دون الأخذ بالاعتبار القلق الروسي. وقال «الآن تقف بلداننا أمام معضلة إما أننا سنتمكن من تجاوز هذا الاختبار لقدرتنا على التعاون، وأن نقدم ردا مشتركا على التحديات والأخطار الصاروخية الجديدة؟، أو أننا سنضطر لاتخاذ إجراءات عسكرية تقنية تتناسب مع وتيرة تنفيذ الخطط (الأطلسية) في مجال الدفاع الصاروخي». وأشار سيرديوكوف إلى أن روسيا لا تتفق مع الرأي القائل إن التوصل إلى اتفاق بشأن الدرع الصاروخية مستحيل، مذكرا أن واشنطنوموسكو تمكنتا رغم كافة الصعوبات من عقد المعاهدة الجديدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت-2».