فيما يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة المقام غدا في جدة، عبرت عدد من أسر الفتيات اللائي تحولن بالتدريب إلى أسر منتجة عن سعادتهن باجتياز المصاعب والتحول إلى العمل والعطاء والإنتاج وفق برامج تدريب معدة من معاهد خاصة مرخصة من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وصندوق الموارد البشرية ووزارة الشؤون الاجتماعية والغرف التجارية. تروي فاتن كيف اتجهت إلى توظيف واستغلال مهاراتها مثل تغليف الهدايا، وأعمال الديكور والمناسبات، حيث التحقت ببرنامج دعم الأسر المنتجة، الذي أتاح لها الفرصة لتطوير ذاتها وتحقيق هدفها. أما سوسن، فقد ملت من الانتظار حتى صادفت إعلانا في إحدى الصحف عن فرصة عمل في مصنع للسيدات للعطور ومستحضرات التجميل لتجد نفسها مشرفة خط إنتاج مع فتيات يدرن مصنعا نسائيا في جدة متخصصا في تصنيع ماركات عالمية من العطورات ومستحضرات التجميل، فاستطاعت أن تصقل موهبتها من خلال برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف. وتقول سناء خريجة ثانوية تعمل مشغلة خط إنتاج في مصنع إنها التحقت ببرنامج تدريب منتهي بالتوظيف وانطلقت بأحلام جديدة، مؤكدة أن الفتاة السعودية قادرة على الإنتاج والإبداع وإثبات الذات متى ما وجدت الفرصة المناسبة والمناخ والبيئة المساعدة. وتتفق معها حنان (خريجة جامعية) التي تؤكد أن الفتاة السعودية قادرة على المشاركة في الحركة الاقتصادية والتنمية من خلال أعمال تحاكي طبيعة الفتاة. أما منال فقد نجحت من خلال برنامج الأسر المنتجة إلى التحول إلى مرحلة العطاء والكسب المثالي. إلى ذلك، أوضحت سوزان الصالج عضو الغرفة التجارية الصناعية ومديرة معهد صناعة التدريب العالي النسائي في جدة أن برامج الأسر المنتجة تهدف إلى تدريب وتأهيل الفتاة من خلال برامج نظرية وعملية لسد الفجوة بين مخرجات التدريب وسوق العمل، مشيرة إلى أن هناك برامج عديدة للفتيات السعوديات تناسب طموحها كصناعة المكياج والعطورات وتغليف الهدايا والتجميل. وقالت نائبة رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية في جدة ألفت قباني أن برامج الأسر المنتجة تحمل دلالات اجتماعية واقتصادية مهمة وتترجم الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الوطنية.