رصدت أمانة العاصمة المقدسة 238 مليون ريال لمعالجة التشوهات الداخلية في طرقات حي الخنساء وإطلاق مشروع توسعة الشوارع الداخلية من اجل تفرع شوارع الحي وزيادة عدد المداخل والمخارج لصالح تنفيذ مشروع طريق الخنساء الرابط بين شارع الحج من جهة وطريق المعابدة من جهة أخرى، وذلك بعد أن أنهت فرق المسح الميداني ترقيم العقارات الواقعة ضمن المشروع الذي يهدف إلى خلخلة المنازل العشوائية لتنظيم الحي وشرعت في إزالات لبعض المنازل فيه. وأكد ل«عكاظ» أمس أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة البار أن المشروع سيجري استكماله بعد توقف جزئي بسبب بعض المعوقات، إلا أنه رصدت له قيمة تعويضات تلامس 238 مليون ريال، ولا خوف من ظلم أي مواطن من ملاك المنازل في هذا الحي فهذا مشروع حيوي تنموي. وفي الوقت الذي تنطلق أعمال التوسعة في هذا المشروع، يتخوف أهالي الحي وملاك 200 عقار في المشروع، تخوفوا من تسليمهم تعويضات زهيدة لا تلبي رغباتهم لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الأراضي والعقار في الآونة الأخيرة. وأوضح في جولة ل«عكاظ» عيد العصيمي أن المشروع القائم حاليا في الحي سيؤدي إلى نقلة إيجابية للمنطقة لا سيما أن حي الخنساء لا يبعد عن المسجد الحرام كثيرا. وأشار الى حاجة مكةالمكرمة وسكانها الى مثل هذه المشاريع التوسعية التي تقوم بها أمانة العاصمة المقدسة مضيفا ان أهالي الحي يتخوفون من اعطائهم تعويضات متدنية لا تلبي متطلباتهم، مؤكدا أن الحي يشهد تكدسا كثيفا للمركبات لا سيما اوقات الذروة الصباحية والمسائية حتى ان ادارة المرور اطلقت دوريات لتنظيم حركة السير داخل الحي وسحب المركبات المخالفة للوقوف الخاطئ. وأضاف محمد الزبيدي ان بعض سكان الحي امتنعوا من بيع عقاراتهم بسبب تدني التعويضات المعروضة لهم بحجة انها لا تساعد على شراء منزل آخر. وأشار الى ان اهالي الحي استبشروا خيرا عند البدء في تنفيذ المشروع لا سيما أنه سيمنح الحي نقلة تطويرية وحل الكثير من المشكلات التي كانت تواجه الأهالي وخصوصا في رمضان والحج. وزاد: نواجه صعوبات في التنقل والدخول الى الحي من الجهة الجنوبية المطلة على المسجد الحرام لا سيما اوقات الذروة. وأشار إلى ان قرب حي الخنساء من المسجد الحرام سيساعد المشروع في فك الاختناقات التي كانت تحدث سنويا في أوقات المواسم على الشارع الرئيسي للحي المؤدي الى المسجد الحرام.