أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم أن الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية شاملة للبنين والبنات، مضيفا قوله في تصريحات صحفية عقب رعايته ورشة العمل للاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية بمشاركة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وردا على سؤال حول انتقاد أحد أعضاء الشورى غياب المرأة عن الاستراتيجية: «أحترم رأي كل شخص ونحن نتحدث عن رياضة مدرسية وسؤالي هل المدرسة للبنين ؟ نحن نتكلم عن البنين والبنات». وقال سموه إن الوزارة بدأت في الإعداد للاستراتيجية من خلال إعداد البنى التحتية، حيث تم الانتهاء من أكثر من 1000 صالة متعددة الأغراض : «الآن لا تبنى أي مدرسة إلا بوجود صالة رياضية وملاعب مفتوحة ومزروعة وأهم ما في العملية هو المجتمع ويجب أن يتعاون الجميع سواء وزارة البلديات ورعاية الشباب ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي والاستراتيجية ستقوم بضبط الأداء ونتمنى أن نشاهد النشيد الوطني دائما يردد في المحافل العالمية». وقال سموه إن البنية التحتية ما زالت في المدارس تحتاج للتطوير والوزارة تقوم بذلك وهناك تعاون بين وزارتي المالية والبلديات». وحول رأي سموه في مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد العالمي قال: «المرأة موجودة ومشاركة ولكن هدفنا الآن أن نبني ونستثمر في صحة إنسان هذا الوطن وعندما تحدثت للشركة المنفذة للاستراتيجية قلت لهم لدي هدفان أن توصلنا الاستراتيجية في عام 2022 م لكأس العالم في قطر وأن تكون مشاركتنا إيجابية، والهدف الثاني أن تكون لنا مساهمات 2020م ومشاركات جيدة في الأولمبياد وسنعمل كل ما لدينا بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتحقيق الهدف والحلم والذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال بناء استراتيجي يعمل على تطوير الرياضة من المدرسة للجامعة وحتى تخريج الأبطال الذين يمثلوننا عالميا». ولفت سمو وزير التربية والتعليم إلى أن اختيار الشركة المنفذة للاستراتيجية تم بعناية قائلا: «بحثنا لأكثر من ثمانية أشهر عن الشركات المؤهلة في العالم كافة والتي يمكن أن تساعدنا في بناء الاستراتيجية وتم اختيار شركة إسبانية لأنهم أثبتوا قدراتهم كرياضيين وهذه الاستراتيجية تأتي ضمن الاستثمار في مستقبل أبنائنا وبناتنا وصحتهم»، وأضاف: «أعتقد أن البيئة موجودة لدينا والإمكانات متوفرة لتطبيق الاستراتيجية ونأمل من الجميع المشاركة في هذه الاستراتيجية من الجميع والتعاون في تطبيقها وهذا هو الأهم، فالاستراتيجية تعطينا الأهداف والاتجاه الصحيح الذي يمكن أن نسير عليه والوزارة تهدف للبناء على القيمة المضافة والتنمية المستدامة وهذه الاستراتيجية ترتبط بالمعلمين والبيئة المدرسية والمجتمع، ولا شك أن إشغال أوقات الأبناء فيما يعود لهم بالنفع أمر في غاية الأهمية». وكان سموه قد ألقى كلمة خلال ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية، مؤكدا على ضرورة بناء أجيال المستقبل في ظل التربية السليمة ليسهموا في مسيرة العطاء والتطوير، مؤكدا أن وجود خطط واضحة للتربية الرياضية في المدارس أصبح أمرا ملحا، تأكيدا لمقولة «العقل السليم في الجسم السليم»، ولإخراج جيل فاعل ونشط ومعافى يشارك في الحراك التنموي الكبير الذي تشهده المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. وأكد سموه أن وزارة التربية والتعليم تؤمن بأن مبادئ ديننا الحنيف ومقاصد شريعتنا الغراء والقيم الوطنية والاجتماعية تعد قواعد راسخة ومتجذرة في عقل ووجدان مجتمعنا السعودي. وقد كانت وما تزال وستظل بإذن الله منهجا راسخا يقودنا إلى التميز والريادة والإتقان في الجانب القيمي وفي الجوانب الحياتية الأخرى، مشيرا إلى سعي الوزارة من خلال هذه الورشه إلى تأسيس أسلوب عصري للحياة المدرسية، تتجسد فيها معاني المؤمن القوي، وتأخذ من تجارب الآخرين، والإفادة من كل عمل جاد ومتميز، وتمزجه مع خصوصية المجتمع، لإخراج رؤية سعودية شاملة وواعية بالرياضة المدرسية لتلعب دورا هاما في حياة أبنائنا الطلاب ومستقبلهم. مستقصدين في ذلك الأهداف الرئيسة المتمثلة في رفعة ورقي وطننا وحمل وتوصيل رسالته، وإعداد أبنائنا الإعداد الأمثل للحياة الصحية الكريمة، متخذين مبدأ العمل بروح الفريق لإحداث الحراك والتحول المطلوب. وأعرب سموه عن عدم رضاه عن المشاركات والنتائج السعودية وكذلك على مستوى العالم الإسلامي في الأولمبياد العالمي معربا عن أمله في أن تحسن الاستراتيجية من مستوى المشاركات وأكد أن المرأة لها حق مثل الرجل في إطار مفاهيمنا الإسلامية وتقاليدنا الأصيلة، متسائلا لماذا لا تكون للمرأة أماكن تزاول فيها رياضة المشي بدلا من ممارستها في الأماكن العامة. وأكد على أهمية مراكز الأحياء والتي سيتم افتتاح 1000 مركز من خلال المدارس في مختلف المناطق لتتيح للطلاب والطالبات والآباء والأمهات ممارسة الرياضة واستغلال الأوقات بشكل مثمر داخل المدارس. كما أكد على أهمية مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وعبر سموه عن شكره للفريق العامل في الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية، الذين أثروا هذا العمل الوطني الكبير.