أن ينجب رجل وحده أكثر من 600 طفل.؟ الجدير بالذكر أن إنجابه وأبوته الحقيقية لهذا العدد من الأطفال تواصلت حتى بعد موته..! وقصة هذا الرجل الذي فاق في إنجابه كل البشر، نشرت قبل أيام في جريدة «صندي تايم» البريطانية.. وهو بريطاني اسمه وايزير، والتي ساعدته على إنجاب هذا العدد الكبير من الأطفال هي زوجته الطبيبة ماري رارتون. ولكن – ولتلافي الالتباس – فإن هذا العدد من الأطفال لم يكن لرحمها دور فيه.؟ والذي حصل أن زوجته كانت طبيبة فتحت عيادة تخصيب أي عيادة علاج العقم، وكانت أهم ما تقدمه من علاج للراغبين في الإنجاب هي جرعة من (الحيوانات المنوية) التي يتبرع بها زوجها بانتظام ..! (من المفيد معرفة أن كل جرعة من الحيوانات المنوية يقذفها الرجل تحتوي على حوالي مليوني حيوان منوي، والمطلوب للإنجاب هو حيوان واحد فقط.!). ويبدو أن زوجته كانت طبيبة شاطرة فقد عالجت أكثر من 1500 حالة عقم، نجح العلاج وأثمر في أكثر من 600 طفل.! انتشروا في أنحاء الغرب وقد تلاقى بعضهم فيما بعد..! والذي ساعد (الوالد) وايزير على كثرة إنجاب هذا العدد من الأطفال هو قلة المتبرعين في ذلك العصر وأيضا فقد أمكن الاحتفاظ بمساهماته الذكورية من (حيواناته المنوية) في الثلاجة حتى بعد وفاته ومواصلة استخدامها في الإنجاب.! والواقع أن هذه ليست شطارة.! ففي مقدور كل شخص سليم أن ينجب بهذه الطريق المئات..!. وهي أيضاً ليست معجزة، ولكنها (فلتان) وتهاون في القيم والأخلاق والأعراف والتعاليم السماوية. فالإنجاب في العرف الإسلامي هو ثمرة زواج شرعي بين ذكر وأنثى وأن يكون في حال قيام الزوجية (أي لا يجوز استخدام الحيوانات المنوية – المحتفظة من الزوج في الثلاجة – بعد موت الزوج أو بعد الانفصال) كما أن التبرع بالحيوانات المنوية للغير غير جائز شرعا. فهنيئا لنا بالإسلام وبتعاليمه.