يواجه أكثر من سبعة آلاف جندي وضابط من اللواء 111 مغاوير المتمركز في محور مديرية لودر، والذي يعتبر أحد الألوية العسكرية الاحترافية التابع للمنطقة الجنوبية بوزارة الدفاع اليمنية، تنظيم القاعدة بروح قتالية وحماسية عالية رغم الإمكانيات البسيطة التي يمتلكها وافتقاره إلى مستشفى عسكري متنقل ويتكون اللواء من عدد من الكتائب العسكرية المنتشرة في مقر القيادة وسط المدينة وعلى قمم الجبال المحيطة بضواحيها، وينتمي عدد كبير من أفراد اللواء لمحافظة عمران التي تقع شمال صنعاء حيث إن طبيعة المنطقة الجبلية في لودر تعتبر مشابهة لمحافظة عمران.وينتشر أفراد اللواء في تجمعات عسكرية على طول المنافذ المؤدية إلى مدينة لودر في كتائب عسكرية صغيرة مستخدمين في خيم متنقلة على سفوح الجبال والممرات والسهول والهضاب والأودية. أفراد اللواء 111 مغاوير الذين تحدثت إليهم خلال جولتنا في لودر أكدوا أنهم لن يعودوا إلى محافظة عمران إلا بعد تطهير لودر والمناطق المجاورة تماما من جميع عناصر الإرهاب والقضاء على ثقافة الاختطاف والفوضى والعنف الذي تحاول القاعدة نشرها في المنطقة. ورغم العزيمة العالية التي يتملكها أفراد اللواء 111 مغاوير إلا أن الفرقة ماتزال تحتاج إلى تعزيزات عسكرية ودعم لوجيستي وأسلحة متقدمة وفرق طبية مؤهلة مزودة بأحدث وسائل التقنية لمعالجة الجرحي والمصابين سواء من الجانب المدني والعسكري حيث يتم نقل الجرحى حاليا عبر مروحيات يتم استدعائها من صنعاء لمعالجتهم هناك. اللواء 111 مغاوير لم تنتهي مهمته في لودر بعد تحريرها، بل إنها بدأت بحسب قيادات اللواء في اجتثاث معاقل القاعدة في جميع التلال والجبال المجاورة.