ستكون الأنظار موجهة دون أدنى شك إلى «استاد الاتحاد» الذي يستضيف موقعة نارية مصيرية بين سيتي وضيفه يونايتد الذي سيتنازل عن الصدارة بفارق الأهداف عن ال«سيتيزينس» في حال خسارته هذه المواجهة، ما سيجعله مهددا بالتنازل عن اللقب. ويدين سيتي بتواجده في هذا الموقع قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم إلى إيفرتون الذي أسدى فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني خدمة كبيرة بعد أن نجح في العودة من بعيد من أجل إجبار مضيفه يونايتد على الاكتفاء بالتعادل معه 4-4. واستفاد سيتي من الخدمة على أكمل وجه وقلص الفارق الذي يفصله عن جاره اللدود إلى ثلاث نقاط بعد فوزه على مضيفه وولفرهامبتون 2- صفر. وفي المقابل، لا يمكن ليونايتد أن يلوم أحدا على تواجده في هذا الوضع سوى نفسه لأن الجميع اعتقد الأحد الماضي أن رجال المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون في طريقهم للخروج فائزين من مباراتهم مع ضيفهم ايفرتون بعد أن نجحوا في تعويض تخلفهم صفر-1 إلى تقدم 3-1 ثم 4-2، لكن الكرواتي نيكيتسا ييلافيتش والجنوب أفريقي ستيفن بينار رفضا أن ينتهي صراع اللقب على الدوري قبل المرحلة الختامية ونجحا في تقليص الفارق ثم ادراك التعادل في الدقائق السبع الأخيرة. ويأمل فريق فيرغوسون أن يعود من «استاد الاتحاد» بأقل أضرار ممكنة، أي بالتعادل على أقله لكي يقترب كثيرا من الاحتفاظ باللقب كونه يخوض مباراتين سهلتين نسبيا في المرحلتين الأخيرتين أمام ضيفه سوانسي سيتي ومضيفه سندرلاند. فيما يظل سيتي مطالبا بالفوز ولا شيء سواه من اجل تعزيز حظوظه في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1968، خصوصا أن بانتظاره مباراة صعبة الأحد المقبل أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد الذي يصارع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك قبل أن يستضيف كوينز بارك رينجرز في المرحلة الختامية. ويأمل سيتي أن يتجنب سيناريو الزيارة الأخيرة ليونايتد إلى «استاد الاتحاد» لأن الأخير جرد ال«سيتيزينس» من لقب مسابقة الكأس المحلية بالفوز عليهم 3-2 في مباراة خاضها فريق مانشيني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بعد طرد المدافع البلجيكي فنسان كومباني. وفي المقابل، سيضع يونايتد نصب عينيه تحقيق ثأره من جاره اللدود لأن الأخير كان سحقه ذهابا 6-1 في «اولدترافورد»، ملحقا بفريق «الشياطين الحمر» أسوأ هزيمة لهم منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1992. وكانت أقسى هزيمة ليونايتد في الدوري الممتاز صفر-5 وتلقاها مرتين على يد نيوكاسل يونايتد في 20 أكتوبر 1996 وتشلسي في 3 أكتوبر 1999، علما بأن أقسى هزيمة له على الصعيد الدوري بشكل عام كانت صفر-7 ومني بها ثلاث مرات: أمام بلاكبيرن في أبريل 1926 واستون فيلا في ديسمبر 1930 (الهزيمتان في الدرجة الأولى) وولفرهامبتون في ديسمبر 1931 (في الدرجة الثانية).