تلقيت بكثير من التقدير تجاوبا من معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الأستاذ خالد بن عبدالله الملحم حول ما كتبته في هذه الزاوية عن الخطوط السعودية تحت عنوان «خطوطنا السعودية وعتب الناس» ، وقد حمل هذا التعقيب معظم النقاط التي تناولتها.. مثل الحاجة إلى المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي، ومع إقرار الخطوط بهذه الحاجة إلا أن أسعار التذاكر الداخلية لم يطرأ عليها تغيير منذ أكثر من 17 عاما وهي لا تغطي بأي حال التكلفة العالية لتشغيل الطائرات.. قد ورد في خطاب معاليه أنه مرفق مع جدول توضيحي لذلك.. وللأسف لم يصلني هذا الجدول ضمن التعقيب وربما نسي من أرسل التعقيب هذا الجدول.. وليس المهم هذا الجدول.. المهم أننا نبحث عن السعة المقعدية وأمام هذا حمل التعقيب أن السعودية تعمل على تحديث أسطولها بإمكانيات ذاتية وتعويض السعة المقعدية المفقودة نتيجة لخروج الطائرات القديمة وتحديث الأسطول بالاستحواذ على 90 طائرة جديدة، وأنه تم حتى الآن استلام 54 طائرة مع التخطيط لشراء 50 طائرة أخرى بعد التوصل إلى أفضل أساليب التمويل ومن خلال الاستغلال الأمثل للطائرات الجديدة زيادات الرحلات إلى مختلف مناطق المملكة عبر المحطات الرئيسية مؤكدة على ما تبذله الخطوط السعودية من قصارى الجهود لخدمة حركة السفر المتزايدة حيث بلغت مليونين ونصف المليون مسافر في عام 2011م حيث تم نقل (21) مليون ونصف المليون مسافر مقارنة ب (19) مليون مسافر في عام 2010م من بينهم ما يزيد على (13) مليون مسافر على القطاع الداخلي، وإن الخطوط ترحب بأي شركات للعمل على القطاع الداخلي، إلا أن هناك عقبتين تحولان دون تحقيق ذلك. الأولى: إمكانية شراء أسطول خاص للنقل الداخلي فذلك يتطلب ما يقارب (35) طائرة لتلبية الطلب المتوقع بحلول عام 2018م حيث إنه لا يمكن تمويل هذا الأسطول المخصص للنقل الداخلي بدون تدفقات نقدية إيجابية تساهم في تمويل هذا الأسطول.. وأشارت الخطوط إلى أن دخول منافسين سوف يسهم في زيادة العرض من المقاعد وزيادة المنافسة.. والعقبة الثانية: تتعلق بالإمكانات المتوفرة في مطارات المملكة الرئيسية في الرياضوجدة والمدينة التي تتطلب مزيدا من التطوير بما يتواكب مع استراتيجية السعودية لزيادة الرحلات الداخلية بزيادة بوابات المطارات والسلالم. التعقيب حمل إيضاحا للعقبات.. إلا أنه يحتاج إلى حلول عاجلة وعملية لمشكلة الحجوزات وقلة الرحلات.. وهذا ما ننتظره فعلا من خطوطنا العزيزة خصوصا في ظل التكامل بين الطيران المدني والخطوط السعودية كما صدر مؤخرا.. نعم عرفنا السبب!. ويبقى الحل السريع أين هو!.. مع تقديري لخطوطنا العزيزة.