وضع كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة خطة بحثية لتقليل نسب الإصابة بقرحة القدم السكرية وبتر الأطراف في مدينة جدة إلى أدنى مستوى مسجل دوليا بحلول 2014م من خلال إجراء أبحاث مبتكرة. وأوضح ل«عكاظ» رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية لجراحة الأوعية الدموية، والمشرف على الكرسي، أن مشكلة القدم السكرية تعتبر واحدة من أهم المشاكل الصحية نتيجة الإصابة بمرض السكر؛ نظرا لتفشي الإصابة بمرض السكر بين السعوديين خاصة، حيث تتزايد أعداد المصابين بمرض السكر سنويا وبصورة متنامية، مبينا أنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية وبعض الدراسات يمكن القول بأن واحدا من كل خمسة سعوديين يعد مريضا بالسكر، وتزداد نسب الإصابة لتناهز 1 من 3 مع تقدم العمر. وأضاف «نظرا لقلة الوعي لدى كثير من المرضى بأهمية التحكم في مستويات السكر في الدم لديهم، فقد تزايدت نسب حدوث المضاعفات طويلة المدى لمرضى السكر، ويأتي في مقدمة ذلك نسب الإصابة بحدوث مضاعفات القدم السكرية». وأشار إلى أن خطورة مشكلة القدم السكرية على مرضى السكر تكمن فيما قد يترتب عليها من إعاقة للمريض، حيث يتعرض ستة من كل ألف مريض بالسكر لتهديد مستقبلي بفقد الطرف، أو عند حدوث قرحة مزمنة تستلزم عقاقير ومضادات قد تضر بكلى المريض التي تعاني في الغالب من مضاعفات مرض السكر أو ما قد يرافق ذلك من تصلب شرايين الأطراف وشرايين بقية الأوعية الدموية المغذية للقلب أو الدماغ، إضافة إلى حدوث تشوهات في القدمين تساهم في تكرر حدوث القروح و تعطل التئام الجروح». ونوه إلى أن فرق البحث لكرسي محمد بن حسين العمودي لأبحاث القدم السكرية يواصل أبحاثه الطبية للتوصل إلى فهم أعمق لهذه المشكلة الصحية المعقدة، وأن تساهم نتائج تلك الدراسات في الحد من هذه المشكلة ومن مضاعفاتها.