أكد الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية في جدة، ارتفاع حجم المعاناة في المملكة من جراء الإصابة بمرض السكري والخسائر الفادحة التي يتعرض لها الاقتصاد الوطني بسبب انتشار المرض في المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن المملكة تنفق سنوياً 50 مليار ريال من أجل علاج المرض ومضاعفاته. ودعا مدير «صحة جدة»، مؤسسات المجتمع المدني الصحية والعلمية وجميع المهتمين بالمرض إلى ضرورة التكاتف والعمل جنباً إلى جنب لمكافحة هذا الوباء الذي أصبح يشكل خطورة كبيرة ليس على السعودية وحدها وإنما على دول العالم كافة. جاء ذلك خلال افتتاح الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة البارحة الأولى الندوة الطبية والعلمية لجراحة القدم السكري التي تنظمها الشؤون الصحية في جدة. وقال إن مرض القدم السكري هو مرض يصيب مرضى السكري من خلال ظهور بعض الأعراض المرضية في القدم كالتورم والقروح والجروح نتيجة الاعتلال العصبي أو قصور الدورة الدموية أو الالتهابات الجرثومية كما تعد مشكلات القدم السكري واحدة من أهم المشكلات الصحية نتيجة مضاعفة الإصابة بمرض السكري ونظرا لتفشي الإصابة بهذا المرض بين السعوديين خاصة ودول الخليج عامة حيث تزداد أعداد المصابين بهذا المرض سنويا وبصورة مطردة طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية وبعض الدراسات في المملكة يمكن القول إن نسبة ما بين 24 في المائة و28 في المائة من عدد سكان المملكة مصابون بهذا المرض وتزداد النسبة مع زيادة تقدم العمر ومن هذه النسبة هناك نسبة 15 إلى 20 في المائة من مرضى السكر يعانون مشكلات القدم السكري، ونظرا لقلة الوعي لدى كثير من المرضى بأهمية التحكم بمستويات نسبة السكر في الدم لديهم فقد تزايدت نسبة حدوث المضاعفات لمرضى السكر يذكر أن الندوة ستغطي المستجدات المتعلقة بهذا المرض وطرق العلاج والوقاية منه وهو يستهدف شريحة الأطباء وكادر التمريض وخصوصا العاملين في وحدات العناية بالجروح.